ردود فعل دولية ومحلية منددة بالانفجار الذي استهدف الوزير شطح

توالت ردود الفعل المنددة بجريمة اغتيال الوزير الاسبق محمد شطح في ستاركو- وسط بيروت صباح اليوم في انفجار سيارة مفخخة أدى الى دمار في المنطقة وجرحى وأكثر من 5 شهداء.

ودان رئيس الجمهورية ميشال سليمان  انفجار ستاركو قائلا : "هذا العمل الجبان ومهما كانت الرسائل التي يحملها لن يزيد اللبنانيين إلا إصراراً على الحفاظ على بلدهم".

واكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ان  الذين اغتالوا شطح هم الذين اغتالوا الشهيد رفيق الحريري والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ،معتبرا ان المتهمون وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية.

ودان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هذا الاغتيال الذي استهدف شخصية سياسية واكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي،منددا  باعمال العنف والقتل التي لا توصل الا الى المزيد من المآسي والخراب والاضرار بالوطن.

واشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان انفجار ستاركو محاولة لتأزيم الاوضاع وزيادة الشرخ بين القوى السياسية ويهدف الى بقاء لبنان في ساحة التوترات وتحويله الى ساحة لتصفية الحسابات.

بدوره ، قال رئيس الحكومة المكلف تمام سلام: “ان اغتيال محمد شطح والضحايا الابرياء الآخرين هو فاجعة وطنية كبيرة، وهو دليل على ان لبنان مازال هدفا للمؤامرة التي ترمي الى ايقاع الفتنة بين ابنائه وهز اسس الاستقرار والامان والوحدة الوطنية فيه”.

ونبه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الجميع من الاتهامات السياسية والعشوائية، ومن صب الزيت على النار، لأن النار إذا ما استعرت فستحرق الجميع ولن توفر أحدا،مشددا على الأوان قد حان لأن يدرك كل مسؤول أن عليه واجبات، وخصوصا أولئك الذين في سدة الحكم، عليهم جميعا أن يمارسوا صلاحياتهم أقله في حفظ الأمن، بدل التلهي بالمهاترات السياسية التي تفسح المجال للمجرمين لينفذوا جرائمهم.

واكد حزب الله في بيان ان جريمة اغتيال الوزير شطح لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان وتأتي في إطار سلسلة الجرائم والتفجيرات التي تهدف إلى تخريب البلد.

وشدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أنه لا يمكن التعاطي مع اغتيال شطح كجريمة منفردة ، معتبرا أنها جريمة نفذتها أياد محترفة وتندرج ضمن مسلسل الاغتيالات التي تستهدف 14 آذار.

واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن اغتيال شطح هو رسالة شديدة السلبية لكل المعتدلين من المفترض أن تواجه بمزيد من الاعتدال ، داعيا الى استمرار التواصل بين اللبنانيين .

ووصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اغتيال شطح بانه اعلان اجرامي عن بداية تفجير لبنان، لافتا إلى أن التفجير يعزز المخاوف الكبيرة من سقوط لبنان المريع في حمى القتل والتدمير في المنطقة العربية.

وندد البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اغتيال  شطح ،شاجبا كل اساليب القتل والإرهاب والعنف التي تطال حياة الشخصيات الوطنية والأبرياء.

وشجب  وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق في اتصال مع الـ LBCI التفجير الآثم  في هذا الوقت المصادف بين عيدي الميلاد ورأس السنة ، قائلا:"يبدو ان من لا يريد للبنان الاستقرار مستمرون في مخططاتهم الاجرامية بهدف ابقائه في دائرة التوتر والاضطراب".

ورأى وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي الانفجار الذي اودى بحياة  شطح وابرياء آخرين يدعو الى التفكير في ما يجب فعله لمواجهة شيطان الفتنة الذي يتربص بالبلاد ،لافتا الى ان هذا الاغتيال يجب ان يشكل دافعا قويا للقيادات اللبنانية جميعا لكي تتخذ القرارات الحاسمة لحماية السلم الاهلي ومسيرة الدولة بدءا بتشكيل الحكومة والتحضير لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري.

من جهته،اعتبر وزير العدل شكيب قرطباوي في حديث للـ LBCI  ان الارهاب لا دين له ولا هوية وما جرى اليوم هو مثال حي على الارهاب الذي يبدو ان لبنان استوردناه.

وتفقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل ،موقع الانفجار في وسط بيروت، وقال: "لا أريد أن أتكلم في السياسة المفروض أن نجلس ونتحاور مع بعضنا وهذا الحل السياسي الوحيد".

ورأى رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية أن المستهدف الاساسي من اغتيال شطح هو السلم الاهلي في لبنان ، معتبرا أن المطلوب الارتقاء الى حس المسؤولية لتجنيب البلد شر اي فتنة داخلية.

واسف النائب بطرس حرب في اتصال مع الـ LBCI لعودة الى الاغتيالات الى لبنان،معتبرا ان توقيت التفجير يؤكد وجود جهات تعمل على استغلال التفلت الامني لاغتيال قيادات الرابع عشر من آذار.

واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ا بو فاعور ان البلد مشرع على كل الاحتمالات ،داعيا الى الحد الأدنى إلى المساكنة السياسية لتجنيب البلد الحرب الأهلية وشطح شخصية سياسية لامعة وهو خسارة لكل اللبنانيين.

اما النائب انطوان زهرا النائب فاشار الى ان استهداف شطح جاء على مشارف انطلاق المحاكمات في اغتيال الحريري وهو استهداف للاعتدال السني لجعل الساحة مفتوحة امام المتطرفين.

وشدد النائب سامي الجميل على ان  شطح كان رمز الإعتدال في لبنان وهو أحد الأشخاص القادرين على لعب دور لإعادة اللحمة بين جميع اللبنانيين وهو المؤمن بالحوار.

من جانبه،اوضح وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي للـ LBCI ان  لبنان دخل في مخاض صعب منذ سنتين وكل الطوائف فيه مستهدفة والفتنة السنية ـ الشيعية وقعت وعلى الجميع العودة إلى الحوار.

أما المدير العام الاسبق للامن الداخلي اشرف ريفي فرأى أن اغتيال شطح سيقصر حبل المشنقة حول عنق المجرمين متوجها اليهم بالقول : " الموعد قريب تحت قوس العدالة الدولية".

واسفت سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا اخهورست التي زارت مكان وقوع الانفجار لاغتيال شطح ، لافتة الى أنه كان للشهيد مشروع لرفع وضع لبنان على المستوى الدولي.

وفي هذا الاطار، دانت السفارة الأميركية  اغتيال شطح وطالبت السلطات اللبنانية بتحقيق دقيق داعية لتنفيذ القرارات 1559 و1701 واتفاق الطائف وإعلان بعبدا.

المواقف الدولية

دوليا ، استنكر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في اتصال اجراه مع سليمان، اغتيال شطح، داعيا اللبنانيين الى التضامن للحفاظ على استقرار بلدهم.

ودانت الجامعة العربية  اغتيال شطح ،داعية داعية الفرقاء اللبنانيين إلى ضبط النفس والوحدة.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عبر twitter: "أخبار مأساوية وصلتنا اليوم من بيروت ونتعاطف مع اللبنانيين وعائلات الذين قضوا في انفجار ستاركو" .