مقدّمة النشرة المسائية 10 03 2023

3^min

في لحظة دولية واقليمية مهمة، عادت العلاقات السعودية الايرانية ومن بوابة الصين .
فاليوم أعلن في بيان ثلاثي صدر عن كل من الصين والسعودية وايران التوصل الى اتفاق على استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران، واعادة فتح السفارات بينهما خلال شهرين .
كما اكد البيان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وتفعيل اتفاقيات التعاون الامني والاقتصادي بين البلدين، على ان يعقد وزيرا خارجية المملكة وايران اجتماعا لتفعيل المقررات وتعزيز العلاقات .
اعلان الاتفاق جاء في وقت يشهد العالم سباقا شرسا على النفوذ بين الصين والولايات المتحدة التي تراقب تمدد بكين في كل من الشرق الاوسط وافريقيا.

كما يشهد العالم حربا روسية على اوكرانيا، تدعم خلالها واشنطن كييف وتحاول بكين لعب دور الوسيط فيها فيما تمد طهران روسيا بسلاح الطائرات المسيرة الذي غير قواعد المعركة.
اما الملف النووي الايراني فبلغ حد الخطوط الحمر بين العودة الى مفاوضات فيينا وتمكن طهران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 84% واقترابها من تصنيع قنبلة نووية في غضون اسابيع قليلة بحسب ما تقول اسرائيل التي اعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ان لبلاده الحق في توجيه ضربة استباقية الى ايران دفاعا عن النفس .

اللحظة الدولية والاقليمية الدقيقة هذه يضاف اليها اكثر من ملف عالق بين السعودية وايران اهمه من دون منازع حرب اليمن .
فما المنتظر بعد اعلان الاتفاق ؟

-الصين دخلت الشرق الاوسط بقوة وهدفها تأمين منطقة اساسية على خط الحرير وهي تعتبر ان اتفاقا سعوديا ايرانيا قد يبعد المنطقة عن التوترات والحروب .
-الولايات المتحدة قالت ان السعوديين ابلغوها باتصالاتهم مع الايرانيين ,ولكنها اكدت ان لا دور لها في الاتفاقية وانها ستراقب التزام طهران بها وهي بذلك تشكك باتفاق لعبت بكين فيه دورا محوريا .
-اسرائيل لم تعلق رسميا حتى الساعة الا ان صحافيين نقلوا عن مسؤول رفيع قوله : ان الاتفاق جاء نتيجة ضعف كل من الولايات المتحدة والغرب والحكومة الاسرائيلية السابقة تجاه طهران .
-السعودية اثبتت قدرة ديبلوماسية عالية فهي طورت علاقاتها ببكين من جهة وبواشنطن من جهة اخرى وهنا لا بد من التذكير بمناورة الرمال الحمراء المرتقبة بعد ايام قليلة في صحراء المملكة بين الجيشين الاميركي والسعودي.
-ايران التي تترقب بحذر ما تعتبرها حركة مريبة اميركية اسرائيلية قد تصل الى حدود ضربة عسكرية نجحت في تبريد الامور بينها وبين السعودية .
تبريد يفترض ان ينسحب على اليمن اولا وقد يليه تبريد على مستوى سوريا العراق ولبنان .
شهران حاسمان امام منطقة وعالم يتغيران ...
اما في لبنان فسؤال واحد : يعني رح يصير في رئيس ؟
الجواب : القصة اكبر بكثير من لبنان .

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية