ذكرت صحيفة"الانباء"الكويتية، ان الاجتماع الاستثنائي لقوى 14 آذار في بيت الوسط انجز خارطة طريق وخطوات عملانية ديموقراطية في البرلمان والشارع لدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاستقالة، بحيث تم التوافق على عدم الاعلان عن آلياتها وتفاصيلها وتوقيتها، على ان يصار الى بلورة هذا المسار خلال الايام المقبلة بعيدا عن الاضواء بغية الحفاظ على عنصر المفاجأة.
ونقلت "الانباء" عن قيادي في 14 آذار، ان اهمية اجتماع بيت الوسط تكمن في مشهدية سياسية تضمنت بعض المفاجآت لجهة مشاركة قيادات وشخصيات للمرة الاولى ابرزهم الوزير السابق الياس المر، فضلا عن اطلاق مبادرة من اجل التصدي للمؤامرة على لبنان وانقاذ الاستقلال الثاني من محاولات اعادة عقارب الساعة الى ما قبل العام 2005 والى زمن وصاية النظام الامني اللبناني ـ السوري المشترك.
وراى القيادي في 14 اذار ان الظروف الدولية والاقليمية باتت مؤاتية للاطاحة بالحكومة، واعتبر ان دفع الرئيس ميقاتي للاستقالة لم يعد امرا متعذرا بعد التطورات الداخلية، ولاسيما تلك المتصلة بانتفاضة الشارع السني والرسالة الخليجية وآخرها برقية الملك السعودي الى رئيس الجمهورية ودعوته الى التدخل وانهاء الازمة، نافيا ان يكون امر عمليات هذا التوجه لاسقاط الحكومة قد صدر في برقية خادم الحرمين الشريفين الى الرئيس سليمان او في اللقاء الاخير الذي عقدته قيادات 14 آذار مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان مطلع الشهر الحالي.