علماء يكشفون قدرة أسماك القرش على استخدام المجال المغناطيسي للأرض كنظام "GPS"

اكتشف العلماء أن أسماك القرش تستخدم المجال المغناطيسي للأرض كنوع من نظام طبيعي لتحديد مواقع التنقل للمسافات الطويلة الّتي تخوضها عبر محيطات العالم.

 

وأفاد الباحثون أن تجاربهم المختبرية البحرية مع أنواع صغيرة من أسماك القرش تؤكد التكهنات طويلة الأمد بأن أسماك القرش تستخدم المجالات المغناطيسية كمساعدات للملاحة، وهو السلوك الّذي لوحظ في الحيوانات البحرية الأخرى مثل السلاحف البحرية.

 

لذلك، قرر العلماء في جامعة ولاية فلوريدا دراسة أسماك القرش ذات نوع "رأس المطرقة" الّتي تعيش على السواحل الأميركية.عرّض الباحثون 20 سمكة قرش لبيئة مغناطيسية تحاكي مواقع على بعد مئات الكيلومترات من المكان الّذي تم اصطيادها فيه قبالة فلوريدا. ووجد العلماء أن أسماك القرش بدأت تسبح شمالاً عندما جعلتها الإشارات المغناطيسية تعتقد أنها تقع جنوب المكان الّذي ينبغي أن تكون فيه.

 

من جهته، أوضح برايان كيلر، أخصائي في السياسة البحرية وأحد مؤلفي الدراسة، أن الدراسة الّتي نُشرت خلال هذا الشهر في مجلة Current Biology، تلقي الضوء أيضاً على سبب قدرة أسماك القرش على اجتياز البحار والعثور على طريق العودة للتغذية والتكاثر والولادة.

 

وأشار الباحثون إلى أن اعتماد أسماك قرش "رأس المطرقة" على المجال المغناطيسي للأرض ربما يكون أمراً مشتركاً بين أنواع أخرى من أسماك القرش، مثل أسماك القرش البيضاء الكبيرة، الّتي تقوم أيضاً برحلات طويلة عبر المحيط.

 

وشدّد كيلر على هدف الدراسة للمساعدة في إبلاغ إدارة أنواع أسماك القرش الّتي تشهد تدهوراً اليوم. كما وجدت دراسة أجريت هذا العام أن وفرة أسماك القرش المحيطية في جميع أنحاء العالم انخفضت بأكثر من 70 في المئة بين عامي 1970 و 2018.