اكتشاف آثار أقدام في نيو مكسيكو تعود إلى 23 ألف عام... أول دليل على النشاط البشري في أميركا!

اكتشف علماء آثار بريطانيون وأميركيون مجموعة من آثار أقدام بشرية تعود إلى 23 ألف عام في قاع بحيرة جافة في حديقة وايت ساندز الوطنية في جنوب نيو مكسيكو، باعتبارها أقدم دليل على النشاط البشري في قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، أي قبل 10 آلاف عام مما كان يُعتقد سابقاً.

 

ووفقاً لبحث نُشر في مجلة Science، قام خبراء من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية باستخدام التأريخ بالكربون المشع على آثار الأقدام.

 

ووجدوا أن تاريخ أقدم آثار أقدام يعود إلى حوالي 23 ألف عام، وهي الفترة التي تتوافق مع العصر الجليدي الأخير، أي عندما غطت الصفائح الجليدية معظم أميركا الشمالية، وكان مستوى سطح البحر أقلّ بحوالي 400 قدم عن اليوم.

 

ومن جهته، يُعارض دان أوديس، المستشار العلمي في National Park Service، أن آثار أقدام المُكتشفة في وايت ساندز هي دليل قاطع على الوجود البشري في قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، خلال العصر الجليدي الأخير، بحيث يعتقد معظم الأكاديميين أن البشر هاجروا من آسيا إلى أميركا عبر جسر بري عبر مضيق بيرنغ، وهو الآن تحت الماء ويشكل بحر بيرنغ بين ألاسكا وروسيا.

 

ويقول الباحثون إن المطبوعات الجديدة المسطحة، وهي علامة محتملة على أن الناس كانوا حفاة، تكشف لمحة عما كانت عليه الحياة خلال العصر الحجري القديم، الذي بدأ منذ حوالي 40 ألف عام.

 

وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة ماثيو بينيت، الجغرافي بجامعة بورنماوث، في بيان "بأن آثار الأقدام الّتي تُركت في وايت ساندز تعطي صورة لما كان يحدث في تلك الحقبة، وهي عبارة عن التفاعل بين المراهقين مع الأطفال الصغار والبالغين".