كيف سيؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر على المدن التي استضافت مؤتمرات القمة المناخية؟

 أظهر تحليل جديد أجرته مجموعة المناخ المركزية، كيف يمكن أن تغمر المياه المدن التي استضافت القمم المناخية السابقة بسبب ارتفاع مستوى مياه المحيطات.

وأوضح التحليل المخاطر التي من الممكن حصولها إذا فشلت البلدان في وقف الاتجاه السريع لارتفاع درجة حرارة الكوكب، بحيث أظهر تقرير حديث للأمم المتحدة أن العالم يتجه حاليا نحو ارتفاع درجة الحرارة إلى 2.9 درجة.

وتظهر نتائج مراجعة العلماء لتوقعات ارتفاع مستوى سطح البحر صورًا مقنعة تبيّن تناقضًا كبيرًا بين العالم كما نعرفه ومستقبل المد المرتفع، بحال ارتفعت درجة حرارة الكوكب إلى ثلاث درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وقال بنجامين شتراوس، كبير العلماء والرئيس التنفيذي لشركة "كلايمت سنترال" لموقع الـCNN إن بقاء المدن الساحلية التي تستقبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخCOP28 وتراثها سيعتمد على إمكانية الحكومات وقادة الصناعة الاتفاق على خفض التلوث الكربوني بشكل حاد وسريع بشكل يحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

وقد أدى الارتفاع المتواصل للتلوث الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري إلى حدوث موجات جفاف شديدة وفيضانات مميتة وذوبان سريع للأنهار الجليدية والجليد في كل أنحاء العالم. وقال العلماء إن الارتفاع المتواصل لمستوى سطح البحر العالمي سيستمر لعقود عدة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وفي هذا السياق، تتسبب درجات الحرارة العالمية المرتفعة جدًّا في ذوبان الأنهار الجليدية بمعدلات مثيرة للقلق، مما يضيف كمية هائلة من المياه إلى محيطات الأرض. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القارة القطبية الجنوبية، وهي الأكثر عزلة على الكوكب، تشهد ذوبانا غير مسبوق. وتؤدي هذه العوامل إلى احتمالية أن يصبح ذوبان بعض الأنهار الجليدية الكبيرة أمرًا لا هروب منه ويمكن أن يؤدي إلى آثار مدمرة على ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم.

ويعيش حاليًّا حوالي 385 مليون شخصًا في مناطق ستغمرها مياه المحيطات في نهاية المطاف عند ارتفاع مد المياه، حتى لو انخفض التلوث الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير، وفقًا لموقع المناخ المركزي.