من اللحم المحروق الى البول واطلاق الريح... لن تصدقوا ما هي الروائح المنبعثة في الفضاء الخارجي!

اتضح أن خوذات الفضاء تخدم غرضًا مزدوجًا، وهو إبقاء الهواء داخلها وإخراج الرائحة الكريهة.

تمامًا مثل الأرض، يبعث الكون روائح مختلفة، وغالبًا ما تكون هذه الروائح كريهة بشكل عام، حسبما أفاد موقع Space.com، نقلاً عن العديد من الرحلات الفضائية على مدار العقود.

وعلى الرغم من أنه من المستحيل استنشاق نفحة من الكون دون مواجهة الموت المحقق، إلا أن رواد الفضاء وصفوا منذ فترة طويلة روائح قوية تتشبث ببدلاتهم الفضائية بعد عودتهم إلى غرفهم المغلقة بالهواء، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

معادن - لحم محروق
وصف أولئك الذين كانوا على متن هبوط أبولو على سطح القمر الرائحة بأنها تشبه البارود، بينما قارن آخرون ممن اجتازوا محطة الفضاء الدولية الرائحة بشريحة لحم محترقة.

ووفقًا للعلماء، يمكن أن يُعزى مصدر الرائحة المعدنية الكريهة للحوم المحروقة إلى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)، والتي توجد في الأطعمة المتفحمة على الأرض وتتواجد بشكل روتيني في الفضاء الخارجي.

ومع ذلك، من المحتمل أن تكون الرائحة المعدنية عبارة عن رد فعل للأكسجين وليس رائحة موجودة في الفضاء.

خمر
أفاد بعض رواد الفضاء الذين خلعوا خوذاتهم بعد التنقل في الفضاء أيضًا أن رائحة الأوزون مريرة ودخانية وحتى مثل الروم والتوت - وهو وصف قام الكيميائي السابق في ناسا ستيف بيرس بتعبئته في عطر "Eau de Space" في عام 2020.

ورائحة الخمر هي أقوى قليلاً على الأنف من الأوصاف الأخرى وقد تم ربطها سابقًا بـ Sagittarius B2، وهي سحابة غبار واسعة في وسط مجرتنا تحتوي على كميات كبيرة من الكحول، بما في ذلك كحول الفينيل والميثانول والإيثانول.

ولحسن الحظ، تحتوي السحابة أيضًا على مركب فورمات الإيثيل الكيميائي، الذي يعطي التوت والروم رائحتهما الحلوة.

إطلاق الريح
تنبعث من أورانوس رائحة انتفاخ البطن بقوة، وهو اكتشاف فاسد تم اكتشافه في عام 2018.

ويتكون الكوكب السابع من الغلاف الجوي العلوي للشمس من كبريتيد الهيدروجين، وهو المركب الذي يخلق رائحة البيض الفاسد والريح البشرية.


البول
على الرغم من أنها من أجمل أجزاء الفضاء الخارجي، إلا أن المذنبات تعتبر واحدة من أكثر الأجزاء نتانة.

وعلى غرار كوكب أورانوس، فإن كرات الجليد والتراب محاطة بهالة من جزيئات كبريتيد الهيدروجين، بالإضافة إلى الأمونيا، التي تذكرنا برائحة البول الكريهة، كما اكتشف العلماء في عام 2014.

ومن الغريب أنها تعطي أيضًا رائحة اللوز الحلوة.

الغازولين
اكتشف العلماء أن أكبر أقمار زحل يتمتع برائحة البنزين المميزة، وهو ما لا ينبغي أن يكون مفاجئًا نظرًا لأن تيتان مغطى بالأنهار وبحيرات النفط.

ويتكون الغلاف الجوي للقمر أيضًا من ضباب دخاني كثيف من الهيدروكربونات، وهي الجزيئات التي تشكل النفط الخام الذي يستخدم لصنع البنزين.

ويمكن إلقاء اللوم في الرائحة الكريهة نفسها على جزيء البنزين، الموجود أيضًا بشكل طبيعي في البنزين ويطفو في كل أنحاء الغلاف الجوي لتيتان.