لا تزال قضية الطفلة جنة تتفاعل في مصر والعديد من الدول، بعد أن هزّ خبر وفاتها الرأي العام اثر التعذيب الذي كانت تتعرض له خصوصا على يد جدتها.
وبعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي للطفلة المصرية جنة واختها أماني، تكشفت مفاجأة، بعدم تعرض الطفلتين لاعتداء جنسي على يد خالهما كما رُوج من قبل، بحسب ما نقلت صحيفة
"اليوم السابع".
الا أن التقرير أثبت إصابة الطفلة جنة ( يتراوح عمرها بين 4 - 5 سنوات) بحروق من الدرجات الثلاث بالظهر وفي المناطق الحساسة في جسمها، اضافة الى وجود كدمات حول كاحلها الأيمن ورسغيها نتيجة تقييدها بقوة.
وبالنسبة لشقيقتها أماني، ثبتت التقارير الطبية للأطباء المتخصصين بالطب الشرعي إصابتها بحروق من الدرجتين الأولى والثانية بالمناطق الحساسة في جسمها، وكدمات بأنحاء أخرى من جسدها.
وكان جرى التناقل عن وجود تشوه كامل بالاماكن الحساسة لدى جنة، بعد قيام الجدة بكيها باستخدام آلة حادة.
يذكر أنه لم يتم احالة خال الطفلتين للمحاكمة الجنائية، بعد ثبوت عدم تعرض الطفلتين للاعتداء الجنسي.
لكن جدة الطفلتين، صفاء عبد الفتاح، أحيلت للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامها بضرب وتعذيب حفيدتيها وإحداث إصابات أودت بحياة إحداهما.
وأمرت النيابة بإيداع الطفلة أماني بدار رعاية اجتماعية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير بيئة ملائمة لها على الصعيدين الصحي والنفسي.
يذكر أن والدي الطفلتين هما منفصلان وتولّت الجدّة الحضانة مع فقدان والدتهما البصر.
وذكر بيان للنائب العام يوم أمس، عن تلقي النيابة بلاغاً من مستشفى الشربيني العام بوصول الطفة جنة محمد سمير مصابة بأنحاء مختلفة من جسدها وحروق بالاماكن الحساسة في جسدها، وبسؤال الطفلة قبل وفاتها أقرت بقيام جدتها بالتعدي عليها، ومن جهتها، أوضحت الطفلة أماني أن الاعتداء عليها جرى بأدوات صلبة، بحسب ما نقلت صحيفة
"الوطن".
ومع هذا الفعل الشنيع، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر وطالب العديد من الناشطين بمحاسبة المتهمين ام اعدامهم، من خلال استخدام وسوم من بينها #حق_جنا و#حق_جنا_لازم_يرجع و#الإعدام_لخال_و_جدة_الطفله_جنا، وارفقت الهاشتاغات بصور للطفلة جنة داخل المستشفى والاذى الذي تعرضت له.
هذه الحادثة القت الضوء على التعذيب الذي قد يتعرض له بعض الاطفال داخل المنازل، خصوصا وأنه لا يتم الكشف عن ذلك الا بعد حالات الاصابات البالغة أم حالات الوفاة.