منحت السعودية 50 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة اليمن الغارق في نزاع تشارك فيه الرياض ويعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق ما أعلنت الوكالة الأممية.
في بيان له، رحب برنامج الأغذية العالمي الذي يتخذ مقرا له في روما بـ"مساهمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 60 مليون دولار للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة في اليمن". ويأتي الإعلان فيما تتعرض الرياض لانتقادات من المجتمع الدولي لدورها في الحرب الدائرة في اليمن.
ونقل البيان عن مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله "نشهد حاليا تدهورا مقلقا في الوضع الغذائي في اليمن يصل إلى مستويات غير مسبوقة، إذ يوجد خمسة ملايين شخص على شفا المجاعة".
ويعاني نحو 50 ألف شخص من الآن من المجاعة في اليمن، وهي "المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل مستويات جوع مماثلة منذ عامين"، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي ذكّر بأن أسعار المواد الغذائية ارتفعت منذ بدء الحرب بنسبة تصل إلى 200 بالمئة مقارنة بما قبلها. ويعتمد نحو 80 بالمئة من اليمنيين على المساعدات الدولية.
واندلع الصراع في اليمن العام 2014 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وتواجههم القوات الحكومية بدعم من السعودية. ويسيطر المتمردون المدعومون من إيران على الجزء الأكبر من شمال البلاد.
وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وخلفت ملايين النازحين، بحسب منظمات إنسانية.
ويطالب الحوثيون الرياض بإنهاء الحصار الجوي والبحري المفروض على البلاد كشرط مسبق لابرام اتفاق وقف لإطلاق النار.
ويطلق الحوثيون باستمرار صواريخ وطائرات مسيرة انتحارية باتجاه الأراضي السعودية تستهدف خصوصا منشآتها النفطية.