الخارجية السورية تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء وتحذر من تداعيات أمنية خطيرة

3^min

أعلنت وزارة الخارجية السورية، أنه منذ الساعات الأولى ليوم الأربعاء ومع تصاعد التوتر وأعمال العنف في محافظة السويداء وما تبعها من أحداث مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، باشرت وبالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظي درعا والسويداء التحضيرات اللازمة لتحريك قافلة إنسانية فور توافر الظروف الأمنية الملائمة.

وقالت الوزارة في بيان: "على الرغم من المحاولات المتكررة منذ يوم الأربعاء، منعت القافلة التي نظمتها الحكومة السورية من دخول محافظة السويداء، واليوم منعت الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة لحكمت الهجري دخول القافلة مرة أخرى والتي تشمل ثلاثة وزراء ومحافظ من الحكومة السورية، وسمحت فقط لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور وتحمل القافلة إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية. وقد أرسلت وزارة الصحة 20 سيارة إسعاف ضمن إطار الاستجابة الطارئة، وتم منع دخولها أيضًا، بانتظار تأمين مرور آمن ودون عوائق إلى المحتاجين".

ولفتت الى أنها عملت بالتوازي مع الجهات المعنية على تأمين إجلاء عدد من موظفي وعاملي المنظمات الإنسانية والدولية المتواجدين في محافظة السويداء حرصا على سلامتهم.

وأشارت الى أنها بذلت باالتعاون مع جميع الشركاء كل الجهود الممكنة لرفع مستوى الجاهزية، وضمان توفر الإمدادات المطلوبة في المستودعات، والتأكد من جاهزية القوافل الإنسانية للتحرك فور توافر الظروف المناسبة.

وأكدت الوزارة، أن تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية، الأمر الذي أدى إلى فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.

كما أعربت عن بالغ قلقها إزاء استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في محافظة السويداء، والذي تم اختطافه قبل أربعة أيام على يد الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، ولا يزال مصيره وسلامته مجهولين حتى الآن.

هذا وأكدت أن جهودها لن تتوقف، وأنها ستواصل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين متابعة التطورات عن كثب حتى يتم إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى أهلنا في السويداء، وضمان عودة جميع الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان.