كان يا ما كان مش من زمان كان في مبادرة فرنسية "حكومة مهمة من اختصاصيين" وخريطة طريق اصلاحات بتودي لصندوق النقد الدولي.
القيادات اللبنانية وافقت امام الفرنسي على المبادرة الانقاذية من جهة والتفت عليها من جهة أخرى.
الفرنسي بقي يتدخل حتى يسهٌل الطريق امام مبادرته وانكفأ كلياً امام مراوغة اللبنانيين اللي صار بدهن برنار ايمييه وايمانويل بون متل غازي كنعان ورستم غزالة.
هشّلنا الفرنسي، وخطفنا مبادرته وجينا نركب باسمها حكومة سياسيين.
ونكاية بنكاية مرق التكليف وبشق الروح.
اما التأليف فطريقه مقطوع.
قسم من الشلّة قرر ينطر الاميركي اللي رح يركب بالبيت الابيض حتى يبيعه ورقة التأليف.
شلة التكليف واقفة ورا الرئيس المكلّف والرئيس المكلف ناطر يعبر بوابة بعبدا الالزامية.
رئيس الجمهورية بدو الحكومة اليوم قبل بكرا وكل يوم تأخير خسارة لعهدو، لكن بدو حكومة تحكم البلد ومش تتحكم فيه ولا تعزل تيّارو السياسي.
والرئيس الحريري تكلف حتى يؤلف بس مش حكومة محكومة بالتفاهم مع جبران باسيل متل الحكومة اللي ركض استقال منها.
وعد الحريري الرئيس نبيه بري وخطب ودّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وحتى الحزب القومي السوري الاجتماعي، وما بدو يصالح جبران.
اعطى المالية للطائفة الشيعية ومن بعدها بتبدا المداورة بالحقائب السيادية: الخارجية والدفاع والداخلية.
ومن وزارة الطاقة بتبدا المداورة بالحقائب الخدماتية. الحزب بيعطي الصحة لجنبلاط واذا كانت ممنوعة عالحزب الاشغال والنقل والاتصالات فلا مانع اذا اخد التربية . والمردة بتتخلى عن الاشغال ومحلها تعطى اما الداخلية او الاتصالات مع زودة.
هالحلف الرباعي أو التركيبة الخماسية استفزت جبران: "عم يحرجوني حتى يخرجوني. واذا كل واحد رجع ياخد حصة انا ما رح اتخلى عن حصتي. والطاقة هي ام المعارك".
حدا بيتذكر انو في مبادرة فرنسية؟ وحدا بيتذكر انها قامت على اصلاحات بالحقائب الخدماتية بالذات وعلى ان تؤخذ من يد الممسكين فيها وتعطى لشخصيات اختصاصية مستقلة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالاحزاب؟
حدا بيتذكر انو الحكومة هي حكومة اختصاصيين مستقلين عن الاحزاب السياسية؟
اذا تطلعنا صح منشوف: انو المبادرة فرنسية من دون فرنسيين، والطبخة لبنانية ومش كل اللبنانيين مشاركين، والوجبة سياسية رافضينها الاميركيين وكمان الاوروبيين.
واذا كان الهدف الانقاذ وأموال صندوق النقد الدولي فالبوابة الاميركية والاوروبية والخليجية مقفلة امام عودة نفس السياسيين.
وكرمال هيك: ما في حكومة. ولا حدا قادر يهرّب حكومة.
وسنة الانهيارات ما كانت مجرد كوابيس بتخلص بإنو اللي كانوا الداء هني الدواء.