القوات تجتزئ الحقيقة وتتلاعب بها...ماذا قال بيار الضاهر العام 1989 بالحقيقة وبكل شفافية

منذ العام ١٩٨٨،وفي عز صعود الlbc,بدأ الصراع بعيدا من الاضواء،بين سمير جعجع وبيار الضاهر ،حول رؤية الlbcومستقبلها الاستراتيجي.

 

اراد بيار الضاهر،المهندس الشاب والمدير العام للمؤسسة اللبنانية للارسال ،كسر قوقعة الlbc المحلية ،والانتقال بها الى العالمية ،وفق احدث التقنيات ،فيما اصر سمير جعجع،رئيس ميليشيا القوات اللبنانية ،على ابقاء الlbc في نطاقها المحلي المحدود ،وليس حتى اللبناني الجامع ،وفقا لاسباب سياسية ضيقة محضة.

 

ادعى جعجع ،ان القوات لا ترغب وهي غير قادرة على صرف ملايين الدولارات لتطوير مشروع اعلامي ،فانطلقت حينها سلسلة مفاوضات بين الضاهر وجعجع استمرت اشهرا عدة،قدم خلالها الضاهر عرضين لحل المشكلة .

 

العرض الاول ،طالب فيه الضاهر جعجع،بتحويل ادارة الlbcالى ادارة حرة،اما العرض الثاني ،فكان شراء المؤسسة اللبنانية للارسال.

 

رفض جعجع العرضين ،فقدم بيار الضاهر استقالته ،في وقت باشر فيه الضاهر الاستعداد للسفر الى الخليج ،واطلاق مشروع اعلامي جديد خاص به ،برأسمال ضخم بلغ عشرات ملايين الدولارات ،وقدرت قيمته في السنة الاولى وحدها ،ب١٢ مليون دولار ،نظرا الى ان حدود المشروع ،العالمية ،بينما كان جعجع لا يرى في المؤسسة اللبنانية للا رسال ،سوى تلفزيون حدوده المنطقة الشرقية.

 

قدم اذا ،بيار الضاهر استقالته ،وسلمت القوات اللبنانية ادارة المؤسسة الى ابرهيم اليازجي.

 

وقف الضاهر امام موظفي الlbc ,يخبرهم في ٣١/١/١٩٨٩،تفاصيل الاستقالة واسبابها بشفافية،من دون مواربة،فاتحا لهم باب طرح الاسئلة ،وكاشفا امامهم حقيقة من اراد لشاشة الlbc ولهم ،وللبنانيين التطور والعالمية،ومن اصر على تركهم والتلفزيون، مجرد شاشة محلية صغيرة ،غير قادرة حتى على حمل اسم شعار الشاشة الجامعة على الاقل للبنانيين .

 

اليوم،وبعد ٢٩ عاما على ما قاله بيار الضاهر امام موظفي الlbc ,نعرض عليكم كل اللقاء ،من دون التلاعب به،او ادخال اي تعديل عليه ،بعدما سربت اجزاء مقتطعة منه ،هدفت الى تشويه الحقيقة ،مستندة الى مبدأ التلاعب بالمونتاج .

 

لكم الحكم على من يزور الحقيقة ويتلاعب بها ،فيحاول حذف ذاكرة الناس علهم ينسون ،فيتمكن من زور الحقيقة من تزوير التاريخ وقلب حقائقه ،فيدعي ان القوات اللبنانية منذ نشأتها كانت حزبا ،ويدعي الوفاء والصدق علما انه يتنكر لجميل من احسن اليه ،فطعن القريبين منه قبل البعيدين ،وتنكر للجميع والتاريخ لا يكذب.

 

ولكم الحكم على من اخل بالاتفاقات مع كل الافرقاء ،وعلى مدى عشرات السنين ،ولعل ما يحصل اليوم من تشويه اتفاق معراب واقتطاعه ،خير دليل على ذلك .

 

لكم الحكم ،فمن اساء الامانة وقرصن شريط كلام بيار الضاهر ,ليسربه مشوها ومقتطعا على مواقع التواصل الاجتماعي ،بعيد عن الصدق .

 

لكم الحكم ،لانه فعلا صار بدا شفافية ،فسمير جعجع وشفافيته المزعومة في مكان ،والحقيقة في مكان آخر.