LBCI
LBCI

سَكْسٌ وحضارةٌ وذبحٌ وتقطيعُ رؤوس

رأي حر
2014-02-07 | 10:01
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
سَكْسٌ وحضارةٌ وذبحٌ وتقطيعُ رؤوس
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
سَكْسٌ وحضارةٌ وذبحٌ وتقطيعُ رؤوس

في تقرير حديث تحدّثت الـ FBI عن الدعارة المستشرية والتي تجري بكثافة خلال مهرجان "السوبر باول" الشهير.

يحكي التقرير عن سوق نخاسة بلا مثيل يجري فيه بيع الأولاد بعمر الـ 13 سنة لممارسة الجنس وعن مهمة القوّادين المتعاظمة في هذا الحدث حيث يؤمّنون البنات الصغيرات والصبيان لممارسة الجنس، من مختلف البلدان الفقيرة،في استعباد مبطّن وابتزاز مقيت لفقر الناس وبؤسهم في سبيل متعة الأغنياءواغتناء القوّادين.

هذا يحدث في أميركا، تماما كما يحدث في سوريا الجريحة حيث يستغلّ المسلّحون،نظاما وجبهات مؤسلمة، فقر الأولاد والنساء وحالاتِ التشرّد والجوع،سوى أنّ الفارقَ الكبير أنه في الجانب الغربي يحدث الأمرُ في عالمٍ مزدهرٍ وغني مع شعوب تسبقنا في التحضّر مئة سنة، وفي حدث عالمي يُعتبر الأشهر للتعبير عن الزهو والرفاهية والرقيّ، بينما يحدث المِثلُ في الجانب الآخر العربي المتأخر سنينا عنهم تحت مسمّى التحرير ودهر الإرهاب، سوى أنّ تأخّره لا يعفيه من كونه كان عالم الرسالات والأنبياء والقيم الانسانية، وأهلا أهلا (أولاد القحبة ما أشرفكم) نحنُ زناة التاريخ ونحن القوّادون هدمناه وبنينا مطرحه زمرة أديان أخرى،زمرة أصنامٍ بسم الله الواحد نعبدهم ونعظّمهم،وبسم الله نفجّر،بسم الله نقطع رأس الناس ونذبح، وها هي تقارير الأمم المتحدة تحدّثنا عن فظائع ما يرتكبون من تعذيب الأطفال وكهربة أعضائهم التناسلية واغتصابهم وتجويعهم وتعذيبهم وأخذهم رهائن ودروع في حروبهم،فبأية همجية نحن ساقطون ومن أيّ جبٍّ تطلعُ هذي الفظائع والبشاعات؟؟؟لكأننا نمثّل بامتياز عصر الجاهلية الأولى بل عصور الفراعنة والعصر البدائي.

أنا لا ألعب هنا دور الواعظ ولا أحب الوعّاظ،بل أحكي عن وحشيةٍ في القتل والذبح والتعذيب،ووحشيةٍ في استرْقاقِ الأطفال واغتصابهم....

أنا لست أنادي بالفضيلة هنا وحين أقرأ عن خيانة "وندي" الصينية زوجة العجوز مردوخ البليونير مع اللعوب بلير رئيس بريطانيا السابق،حين أقرأ عنهما أضحك وأعتبر الأمر لعبة من لعب الحياة وهي كثيرة، بين عجوزٍ غنيٍّ متصابي ورئيسٍ شاب متنمّر وامرأة وصولية تبتغي المال وتنشد تنفيث عقدها عبر شبقها في تمازج الأصفر والأبيض،لا يعكّره سوى الخيانة الزوجية والأهم الأهمّ خيانة الصداقة بين الرجلين.

وتاريخ الخيانات الجنسية والشبق قديمٌ قديمٌ ومليء بالقصص المسلّية، ولا عجب هنا، فالإنسان مذ خلق في نزاعٍ بل بجدالٍ بين الغريزة والعقل وبين المبادىء والمصالح والشهوات." وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا"سورة الكهف.

لكنْ أن يسكتَ العالم المتحضّر العطوف على القطط والكلاب، أن يسكت عن هذه الفظائع التي تجري على مرأى ومسمع الشعوب والحكّام فهذا ما يضع البشرية جمعاء في إدانة أخلاقية لا سابقة لها وهي تشهد على أوسخ وأشنع ما فعل ويفعل بشري في الكرة الأرضية وأعني هنا النظام والمحاربين المؤسلمين، تشهد ساكتةً خانعةً لابسةً رداء التحسّر الوقح الذي يخفي الخبث الدفين والمصالح الوقحة.

نحن ما استجرنا بالمعتصم فقد ماتَ فينا من قرون ودُفن. لكن أملنا في تطلّعٍ الى عالمٍ حضاري علّه يُنقذنا وهو واجبه الانساني والقانوني كونه يحكم العالم ويديره بل هو المساهم في معظم مآسيه وأبلغ شاهد ما نعاني منه نحن الدول العربية حينما قسّمونا وفق مصالحهم في سايكس بيكو لنبقى فرقا وقبائل وطوائف متناحرة، لكنّنا صُدمنا وما زلنا مصدومين وعزاؤنا الأوحد أننا اليوم تساوينا جميعنا غربا وشرقا في النذالة البشرية والانحطاط القيَمي ...والسقوط مع الجماعة كما الموت أهون.

فيا أيها السيدات والسادة حكّام الغرب ،ندعوكم لا باسم الضمير الذي عُدِمْتمونه بل باسم المصلحة التي تفهمونها وتتقنونها.

إنّ هذا الأورجي من القتل والذبح والتعذيب على يد المجانين من النظام ومن المتأسلمين سيمتدّ، بل امتدّ إلى بلادكم وشعوبكم ولن ينقذكم من عهره الدموي إلا وقفة حازمة لإنهاء هذا الموات اليومي

مطبّقين مقولتنا الشهيرة "إن الله يضربُ الظالمَ بالظالم.

حسين الجسر @aljisr

كاتب لبناني.آخر رواية صدرت له عن دار النهار،2010 "إغماضة عيون 

 
 
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI  لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية




رأي حر

وحضارةٌ

وذبحٌ

وتقطيعُ

LBCI التالي
تكبره بأكثر من 10 أعوام... هل يخوض نجم الفورمولا 1 قصة حب جديدة؟ (صور)
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More