أعاد متجر "تيفاني" التاريخي الشهير الواقع على جادة فيفث أفينيو أبوابه رسمياً الأربعاء لعدد من الشخصيات ووسائل الإعلام، قبل أن يعاود استقبال الزبائن اعتباراً من الجمعة.
وسيتاح للنيويوركيين والسياح التمتع مجدداً بالخواتم وقطع الماس في المتجر الذي خلدته النظرات الحسودة للممثلة أودري هيبورن في فيلم "بريكفست آت تيفانيز" أو Breakfast at Tiffany's.
وأقرّ المدير العام لدار "تيفاني" أنتوني ليدرو بأن أشغال إعادة تأهيل المتجر التي بدأت عام 2019 استغرقت "وقتاً أطول من المتوقع"، لكن النتيجة "تجاوزت أعظم أحلامنا"، مضيفاً أن الهدف هو توفير "تجربة فريدة للزبائن"، قوامها "مزيج من الفن والحرفية والتراث وأسلوب الحياة".
يجد الزوار لدى دخولهم الطبقة الأرضية سلسلة من منصات عرض المجوهرات، مع جدران مزيّنة بمرايا كبيرة تعرض بشكل متقطع مقاطع فيديو لمتنزه سنترال بارك. تؤدي المصاعد إلى الطبقات العليا، حيث يطّلع الزبائن على تشكيلات "تيفاني"، وفيها أيضاً قاعات استقبال خاصة ومقهى يغلب عليه اللون الأزرق الفيروزي الذي يرمز إلى العلامة التجارية.
وتسعى "تيفاني" عموماً إلى البقاء وفيّة لجذورها ثقافياً، وفق ليدرو، لكنّها ترغب في الانفتاح على "جميع الأجيال".
ويشكل تجديد متجر نيويورك "أكبر استثمار في عالم السلع الفاخرة" في عملية من هذا النوع، وفقًا لما ذكرته أوساط الرئيس التنفيذي للمجموعة المالكة برنار أرنو.
ودرجت "تيفاني" على تحقيق نحو 10 في المئة من مبيعاتها في هذا المتجر قبل بدء العمل بإعادة تأهيله، وكان الزبائن يقصدون خلال مرحلة الأشغال مكاناً موقتاً قريباً.
ومع أن ليدرو تجنب الإعلان عن أهداف معينة، أكّد أن المجموعة "حددت سقفاً عالياً" وتتوقع "ملايين الزوار من كل أنحاء العالم" سنوياً.