استكمل أسبوع باريس للموضة في اليوم السادس بعروض لأبرز دور الأزياء، من "إيرميس" إلى تشكيلة بييرباولو بيتشولي الأولى لـ"بالنسياغا" مرورا بمجموعة اللبناني إيلي صعب.
ولم تبتعد تشكيلة "إيرميس" لربيع وصيف 2026 التي صممتها الفرنسية ناديج فانيه-سيبولسكي وعَرَضتها في ثكنة الحرس الجمهوري، عن تراث الدار في مجال الفروسية.
ومن وَحي أوشحة "إيرميس" الشهيرة ذات النقوش المتعلقة بالفروسية والسرج، صممت ناديج فانيه-سيبولسكي قمصانا.
وحضَرَ اللجام في الفساتين الضيقة والسترات القصيرة ومعاطف الترنش، وكذلك الأحزمة والأبازيم، فيما ارتدت العارضات حمّالات صدر جلدية أو مبطنة مع التنانير الطويلة أو شورتات البرمودا الجلدية الطويلة.
وشاءت المصممة أن يكون الجلد أكثر حرية، مشبهة إياه بـ"الحصان البري".
وتنوعت الألوان ما بين البني، والتبغي، والرملي، والبيج، والأبيض، والأسود، مع لمسات من الأحمر الزاهي والأزرق الداكن.
وفي عرض فيفيين ويستوود، استوحى المصمم النمسوي أندرياس كرونثالر الستائر العتيقة، مقدّما تشكيلة زاهية الألوان، تضمنت فساتين منسدلة وكورسيهات على الطراز الباروكي.
واختتمت عارضة الأزياء هايدي كلوم العرض بصدرية بيضاء مزينة بأحجار الراين الكريستالية، أكملتها عباءة طويلة وخفيفة، وأطلّ بعدها على منصة العرض المصمم الذي حمل باقة ضخمة من زهور عباد الشمس، وسط تصفيق الجمهور الذي تقدمته نجمات كمغنية الراب الأميركية آيس سبايس، ومواطنتها المغنية ديمي لوفاتو، وباريس هيلتون.
ثم انتقلت هايدي كلوم إلى "قصر طوكيو" الباريسي لحضور عرض إيلي صعب، حيث قدّم مصمم النجمات اللبناني تشكيلة طغت عليها الألوان الرملية والأنماط الجريئة.
وتضمنت تشكيلة صعب بلوزات منقطة وتنانير قصيرة مرصعة بأحجار الكريستال، تُزيّنها أحيانا ذيول منسدلة، وفساتين سهرة كلاسيكية ذات شراشيب عريضة. وهيمن اللون البني على التصاميم، تتخلله لمسات من الوردي والبنفسجي والأصفر. وامتزجت الخامات بحرية، من الجلد إلى الأقمشة المنسدلة.
وقدّم بييرباولو بيتشولي أول تشكيلة من تصميمه لـ"بالنسياغا"، أعاد فيها صوغ إرث مؤسس الدار عام 1917 الإسباني كريستوبال بالنسياغا، وكذلك أسلوب المصمم ديمنا المتمرد الذي طَبَع هويتها مدى العقد الأخير.
وبعد هذا العرض الذي أقيم في مقر مجموعة "كيرينغ" التي تملك الدار، أمام عدد كبير من النجوم، من بينهم الممثلتان الأميركيتان آن هاثاواي وميغن ماركل، زوجة الأمير هاري، والممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، قال المصمم الإيطالي لوسائل الإعلام "لا أريد أن أنكر ما كان موجودا قبلي"، في إشارة إلى أسلافه نيكولا غيسكيير وديمنا وبالنسياغا نفسه.
وضمّن بيتشولي تشكيلته تصاميم ذات أحجام دقيقة، وهي من سمات أسلوب المؤسس، من دون أن يغفل تطعيمها بقطع اقرب إلى أزياء الشارع التي ميّزت أسلوب ديمنا.
وغَلَبَ الجلد على هذه التشكيلة، وتخللت ألوان زاهية اللون الأبيض والأسود الطاغيين.