توفيت النجمة الفرنسية بريجيت باردو هذا الأسبوع عن عمر ناهز 91 عامًا، ما أحدث صدمة واسعة في أوساط هوليوود وعالم الموضة، إذ شكّلت باردو على مدى عقود أيقونة للجمال والأنوثة الجريئة، واسمًا حاضرًا باستمرار في قوائم "أجمل نساء العالم على مرّ العصور".
وبعد رحيلها، عاد الجدل حول سرّ جاذبيتها اللافتة التي أسرت الجمهور حول العالم. ووفقًا للدكتور جوليان دي سيلفا، جرّاح التجميل المختص بالوجه والمقيم في لندن، فإن سر جمال باردو يرتبط بما يُعرف بـ"النسبة الذهبية للجمال"، وهي مقياس رياضي يعود إلى الحضارة الإغريقية القديمة.
وأوضح دي سيلفا في تدوينة له أن الإغريق استخدموا هذه النسبة لقياس الجمال والانسجام، مشيرًا إلى أنها استُخدمت في العمارة الإغريقية ولوحات عصر النهضة، كما شكّلت الأساس لعمل ليوناردو دا فينشي الشهير "الرجل الفيتروفي"، الذي جسّد من خلاله مفهوم الجسد البشري المثالي.
وفي محاولة لقياس مدى تطابق ملامح باردو مع هذا المعيار الجمالي، استعانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأداة تحليل رقمية، قامت من خلالها بدراسة صورة أمامية للنجمة الفرنسية في شبابها. وكشفت النتائج عن حصول باردو على نسبة إجمالية بلغت 81.62 في المئة وفق مقياس النسبة الذهبية، وهي نسبة وُصفت بالمرتفعة.
وبيّن التحليل أن نسبة ارتفاع الوجه لدى باردو بلغت 1.078، أي ما يعادل 66.61 في المئة، فيما سجّلت نسبة المسافة بين الشفة العليا والأنف 1.577، محققة 97.46 في المئة، أما نسبة العين إلى الفم فبلغت 1.929، أي 80.79 في المئة، لتتكوّن في المحصلة علامة جمالية عالية تعكس تناغم ملامحها.
ورغم هذه النتيجة اللافتة، أشار الدكتور دي سيلفا إلى أن هذا التقييم لا يجعل باردو الأعلى تصنيفًا وفق النسبة الذهبية، إذ أظهرت دراسة حديثة أجراها أن النجمة إيما ستون تتصدر القائمة حاليًا بوصفها "أجمل امرأة في العالم علميًا"، بنسبة تطابق بلغت 94.72 في المئة مع النسبة الذهبية.
وبرحيل بريجيت باردو، يبقى جمالها وإرثها حاضرَين في الذاكرة الجماعية، حيث جمعَت بين الكاريزما والجرأة والملامح الطبيعية، لتثبت أن الجمال، وإن حاول العلم قياسه بالأرقام، يظل مرتبطًا بسحرٍ يتجاوز كل المقاييس.