أطلقت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا اليوم، يرافقها د. فادي سنان ممثلا وزير الصحة العامة د. فراس أبيض ود. سهى كنج ممثلة رئيس الجامعة الأميركية في بيروت د. فضلو خوري، حملة تطعيم بلقاح موديرنا ضد جائحة كوفيد-19، في مستشفى هيكل راسمسقا - الكورة.
وأفاد بيان للجامعة الأميركية بأن "الولايات المتحدة تبرعت من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، بأكثر من 600 ألف لقاح، بهدف دعم استراتيجية التطعيم الوطنية لحكومة لبنان ضد جائحة كوفيد-19. وتعمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، بدعم وإشراف من وزارة الصحة العامة على تطعيم وتحصين أكبر عدد من الأفراد في جميع أنحاء لبنان والتأكد من توزيع اللقاحات بشكل عادل وشفاف وآمن".
وقال البيان: "في إطار جهودها لتحقيق هذا الهدف، تتعاون الجامعة الأميركية في بيروت مع عدد من المستشفيات والمراكز الطبية والجامعات والمؤسسات غير الحكومية، للوصول إلى المناطق النائية التي لا تزال نسبة التلقيح فيها متدنية. وستتواصل حملة التطعيم على مدى ستة أشهر، وستقام في كل من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وفي البقاع في مستشفى رياق، وفي محافظة الشمال في كل من مستشفى ألبير هيكل ومركز اليوسف الإستشفائي ومستشفى النيني. وتطال حملة التطعيم هذه، النساء من عمر 18 عاما وما فوق والرجال من عمر 25 عاما وما فوق".
وأضاف: "قدمت الجامعة الأميركية في بيروت التدريب للطواقم الطبية في المستشفيات والجامعات وغيرها من المؤسسات على كيفية استخدام لقاح موديرنا وعملية التسجيل، وسوف تعمل على ضمان تنسيق التواصل بين الأطراف المشاركة وتوزيع اللقاحات في مراكز التطعيم والعيادات المتنقلة".
وقالت ممثلة رئيس الجامعة الأميركية: "نشكر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID على وقوفها إلى جانب الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان، ونحن نواصل جهودنا لتحديد وتصنيف هذه الجائحة الذي تؤثر بشدة على بلدنا الحبيب".
بدورها، قالت السفيرة الأميركية: "ما نشهده اليوم يعتبر أكبر تبرع منفرد للقاحات للبنان. وهذا المركز، هو أحد المراكز والعيادات العديدة التي ستعمل على توزيع هذه اللقاحات وايصالها للمواطنين مع التركيز على الأفراد الذين يعيشون خارج مدينة بيروت. ومنذ انتشار جائحة كوفيد-19، عملنا إلى جانب الجامعة الأميركية في بيروت وهيئات المجتمع المدني والشركات الخاصة، واتحاد يضم عشرة مستشفيات شريكة في جميع أنحاء لبنان، للتخفيف والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية لجائحة كوفيد-19 والاستجابة لتداعياتها. وقدمت الحكومة الأميركية إلى لبنان أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات المتعلقة بهذه الجائحة، والتي تنوعت بين تجهيزات الحماية الشخصية إلى وحدات الفحص عن طريق السيارات المتنقلة".
ثم ألقى سنان كلمة باسم الوزير الابيض ، قال فيها :"كلنا يعلم، أن لبنان يمر في أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة والقطاع الصحي تأثر الى حد كبير بسبب هذه الازمة. ولكن، على الرغم من كل التحديات وانخفاض اعداد الموارد البشرية في هذا القطاع من اطباء وممرضات، الى جانب انخفاض الاموال، فاننا اطلقنا حملات تلقيح عدة في كل لبنان والتي غطت حوالي 47.1 في المائة من الشعب اللبناني والمقيمين من غير اللبنانيين. لقد تلقى الجرعة الاولى من كانت اعمارهم 12 سنة فما فوق، و 38.5 في المائة تلقوا الجرعة الثانية. والحملات الاخرى للتلقيح جارية على قدم وساق. نحن لم يكن في وسعنا تحقيق ذلك لولا العمل الدؤوب للمزودين لقطاعنا الصحي بتفاني وزير الصحة ودعم المجتمع الدولي".
اضاف: "نحن استلمنا أكثر من 600 الف جرعة من لقاحات موديرنا وجونسون اند جونسون المقدمة كهبة من الـ usaid لدعم حملات التلقيح في لبنان، وهي من أكبر الهبات المقدمة في مجال التلقيح الى وزارة الصحة. نحن نقدر كثيرا هذه المبادرة التي تظهر مدى التزام حكومة الولايات المتحدة بمساعدة قطاعنا الصحي".
