بهاء الحريري لـ"صوت الناس": أعاهد اللبنانيين إخراج البلاد من الازمة.. وأؤيد فصل الدين عن الدولة

عشية الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أكد رجل الأعمال بهاء الحريري ان جزءا من مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم ينفّذ، مشيرا الى ان "مسيرة الشهيد رفيق الحريري لا يجب ان تترك"، مشدداً على ان الخلافات في السياسة كبيرة مع شقيقه رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ولكن للعائلة سترتها وحرمتها. 

ورأى الحريري في حديث لبرنامج "صوت الناس" عبر "صوت بيروت انترناشونال" والـLBCI ان "الوضع في البلد خطير جدا، وودائع بعشرات المليارات خسرها المودعون، والبنك الدولي يتحدث عن ازمة من الاسوأ عالميا، معتبرا ان الوضع سيّء جدا ومن الضروري استدراك الامور في البلاد. 

وكشف بهاء الحريري عن ان "انفجار الرابع من آب هو الذي دفعه للانخراط في العمل السياسي في لبنان، وان الوجع الذي شعر به في الرابع من آب اعاده 17 عاما الى الوراء الى لحظة استشهاد والده رفيق الحريري وشعر انه من غير الممكن ان يجلس مكتوف الأيدي". 

وعاهد الحريري اللبنانيين ان يخرج البلاد من الازمة التي يعيشها، مشددا على انه سيسعى جهده من اجل ذلك، وقال: "نحن نعمل على حركة سياسية عابرة للطوائف واثبتنا ذلك من خلال حركة "سوا" ومؤسسة "نوح" وSbi"، مؤكداً انه وفي الوقت نفسه لن يقبل ان تهمّش الطائفة السنّية، معاهدا الطائفة ان تأخذ حقوقها كاملة. 

ولفت الحريري الى ان الخروج من الازمة ممكن، والمهم ان يكون هناك ارادة فعلية مسلمة ومسيحية مجتمعة للخروج من الأزمة، ولبنان بدستوره جزء من جسم عربي وعلينا كلبنانيين اصلاح العلاقة مع العرب، داعيا الشعب اللبناني الى خيار مختلف في الانتخابات النيابية. وأعلن انه علينا ان نأخذ قرارا حاسما ونصلح العلاقة مع اخواننا الخليجيين والعرب 

وحول حركة "سوا"، رأى الحريري ان الوضع خطير جدا ولذلك وضعنا مخططا متكاملا في حركة "سوا" لاصلاح الاقتصاد الذي يقوم على قوامه الاربعة، مشيرا الى ان القطاع المصرفي يجب اصلاحه واحقاق التدقيق الجنائي وإحياء السياحة، ولدينا كل المقومات، كما ان قطاع التعليم عريق في لبنان كما القطاع الصحي. 

ورأى بهاء الحريري انه "علينا ايضا تطبيق اتفاق الطائف وفصل الدين عن الدولة ضمن احترام المناصفة من اجل ادخال لبنان الى القرن الـ21، ويجب ايضا اصلاح القضاء واستئصال الفسا، و قوانين مكافحة الفساد في لبنان نائمة لأن الفساد أكل كلّ شيء. 

وكشف الحريري عن انه يجب ان "نسعى لتقوية الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، وكان هناك مبادرة سعودية لمساعدة الجيش بـ3 مليار دولار ونصف المليار، ولكننا بقرارات في لبنان وادائه في السياسة الخارجية خسرنا هذه المساعدة". 

وقال الحريري: "نحن في سوا نعيد هيكلة الحركة ونستعين بأهمّ الاستشاريين بالتوازي لدراسة كلّ الملفات عن طريق متخصّصين، ونعمل بجدّية، والمنتمون الى الحركة من كلّ الطوائف ومن كلّ المناطق اللبنانية". 

وفي موضوع الانتخابات النيابية، أكد الحريري ان "ترشيحه للانتخابات ليس بالامر المهمّ ومشروع "سوا" ليس مشروعا لبهاء الحريري بل للبنان، والاساس هو استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". 

وأضاف الحريري: "المنظومة التي غضّت النظر عن السلاح هي التي تحتل البلاد فالفساد أكل البلد، ونحن اتينا لنقول ان مشروعنا بناء المؤسسات الى جانب تطبيق الطائف، وان دخلت كتلة سوا الى البرلمان لن تتعاون مع المنظومة القائمة، فالوضع اللبناني في خطر كبير ولا يمكن الاستمرار، ونطلب من المواطنين كما لاقوا الرئيس رفيق الحريري لاقونا في مشروعنا، وفكرة التحالف الرباعي كفر بالنسبة لي". 

وشدد الحريري على انه ان "دخلت كتلة "سوا" الى البرلمان لن تتشارك مع حزب الله، وهذه ديمقراطية، وحزب الله في وضع تراجعي دولي ولا يمكننا ان نتعامل معه"، ورأى ان الانتخابات ستجرى في موعدها والتغيير لا يكون بالعنف بل بالصندوق". وقال: "الاساس هو البلد والشعب اللبناني لا بهاء الحريري، والمشروع امامنا، لا نحن امام المشروع، ولم آت من اجل المركز بل من اجل مساعدة لبنان". 

وأعلن بهاء الحريري ان "السيد صافي كالو ان حكى يكون بهاء الحريري حكى وهو يمثله سياسيا"، مشيرا الى اننا نحن قوة تغييرية ونحن في 18 شهرا حاولنا ان نثبت ذلك قدر المستطاع. 

ورأى الحريري انه من اكبر الكوارث لسمعة لبنان الاقتصادية كانت التخلف عن سداد السندات، واضاف: "والوضع صعب جدا و"الله يسترنا" اذا لم نأخذ الخيار الصحيح في الانتخابات، ويجب ان نكون كلبنانيين على قدر الاستحقاق". 

وفي ما خص زيارته الى لبنان، كشف أن "الرادع امام نزوله لبنان أمنيّ بحت"، واعداً اللبنانيين انه سينزل الى بيروت فور ان يترتب الموضوع الامني".