آلو جنرال

مع كل رنة هاتف في مقر العماد عون في الرابية، يزداد خفقان قلب الجنرال وقلوب المحيطين به علهم يسمعون صوت الرئيس سعد الحريري أو صوت السيد نادر الحريري أو أي مسؤول في تيار المستقبل يقول: مبروك جنرال لقد قررنا أن نوصلك إلى سدة رئاسة الجمهورية فعسى أن تكون على قدر المسؤولية.

نعم هكذا وباتصال هاتفي بسيط يوصل تيار المستقبل الزعيم المسيحي الأول إلى القصر الجمهوري حاملا معه كما يفترض الميثاقية وحقوق المسيحيين.

إن هذا الاتصال الهاتفي الذي ينتظره العماد ميشال عون على أحر من الجمر، قد يطول انتظاره ولن ينفع ضخ الاخبار المتواصل في شكل يومي عن تأييد الرئيس الحريري الجنرال، في تغيير موقف تيار المستقبل وتسريع تسليمه بالعماد عون رئيسا.فبغض النظر عن الإشكالات الإقليمية والدولية تبرز أيضا الإشكالات المحلية فكيف يمكن لتيار المستقبل أن يؤيد العماد عون رئيسا وهو يتعرض يوميا لهجمات كلامية من قبل التيار الوطني الحر تحمله مسؤولية إهدار حقوق المسيحيين،ويسعى لإسقاط الحكومة في الشارع وهي المدعومة ولا سيما رئيسها من تيار المستقبل وجمهوره العريض من الطائفة السنية،وتسليمه بكل ما يقوم به حزب الله في الداخل والخارج والامتناع عن النقاش بسلاحه والتسليم بهجومه المتواصل على المملكة العربية السعودية وكيل الاتهامات لها بعرقلة الاستحقاق الرئاسي.

وبناء على كل ما تقدم يؤكد تيار المستقبل انه مازال متمسكا بتبني ترشيح النائب فرنجية،وأن أي تبديل إذا كان واردا فلن يكون باتجاه العماد عون وفق السياسة التي يتبعها حاليا.

وحتى تتبدل هذه السياسة سيبقى الجنرال ومن معه في مقره في الرابية ينتظرون سماعة الهاتف.