عن سحر... ونظرة الموت في ملامحها

2^min

لن أعتذر من القرّاء عن قساوة الصورة والمشهد، ولن أعتذر منكِ يا سحر، وفي أحشائكِ أوجاع الأشهر التسعة وفي ملامحكِ نظرة الموت.

أيّامٌ مرّت على وفاتكِ، والعالم لا يزال يتحدث عنكِ، ينشر صوركِ هنا وهناك، يبكيكِ بكلماته وينعيكِ.

لن أصف عظامكِ الهشّة، ولا حتى بكاءكِ الصامت... سأترك الكلام لعينيكِ الواسعتين، إن تأملناهما، لأنتجنا عملاً عظيماً يجسّد يوميات أطفال سوريا طيلة 7 سنوات من القتل والعذاب...

بصوركِ سننادي لما تبقى من ضمائر في هذا العالم الواسع، بصوركِ سنثور ضدّ "طاعون" الحرب الذي تركَ أهلكِ عند بحر البؤس وعلى ضفاف الشقاء.

في لغة الحروب يا سحر، لا إنسانيّة ولا عواطف... بل أرقام تزداد يوماً بعد يوم عند كلّ مغيب.

في ملامحكِ يا سحر، صور أطفال سوريا، الروهينغا، العراق، اليمن، فلسطين، ليبيا... أطفال العالم القابع في الأسود.

يا سحر، أسراب الطيور العائدة من المهجر، رفضت التحليق في سماء غطّاها الدخان الأسود، رفضت الخنوع لسلطة الذلّ والتطرف، وبقيت معلقّة على أغصان الشجر اليابس، علّ أملها ببعض الحياة، يروي ترابها.

سبع سنوات على اندلاع الحرب السوريّة، وسبع سنوات من سفك الدماء... وسبع سنوات وصور الأطفال أمثال سحر تغزو عالمنا الإفتراضي، قبل الواقعي...

-ستيفاني يوسف-

*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية