في اليوم العالمي للسكري...ما هي أهمية التمارين الرياضية وكيف تؤثر على المريض؟ (خاص)

في السعي لتحقيق نمط حياة صحي، من المهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وبالنسبة للأفراد الذين يتعاملون مع مرض السكري، فإن دمج روتين تمرين آمن وفعال ضروري وأساسي. حيث أن مرض السكري، هو حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، تتطلب اتباع نهج مدروس للنشاط البدني لضمان النتائج الصحية المثلى.

وبدءاً من أهمية أنشطة القلب والأوعية الدموية وحتى تدريبات القوة وتمارين المرونة، يجب معرفة تحقيق التوازن الدقيق بين النشاط البدني وصحة مرضى السكري.

وفي مقابلة لموقع الـ LBCI الالكتروني مع المدرب الرياضي ميلاد الحاج، تحدث الأخير عن الاعتبارات الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم روتين تمرين رياضي لشخص مصاب بالسكري. اذ يجب معرفة الحالة الصحية العامة للمريض، ومستويات السكر بالدم، والمضاعفات التي يعاني منها، كما الحرص على مراقبة نسبة الغلوكوز بالدم قبل وبعد التدريب الرياضي، وشرب كميات كبيرة من الماء.

وقال الحاج إن "للتمارين الرياضية فوائد عدة خصوصاً للأفراد المصابين بالسكري، لأنها تساعد على تحسين حساسية الأنسولين، وتخفيض مستوى السكر بالدم، وتساعد بشكل عام على فقدان الوزن وتعزيز صحة القلب والدورة الدموية. ويجب أن يركز نظام التدريب على  التمارين الهوائية "الكارديو" التي تساهم في تخفيض نسبة السكر بالدم وتحسّن صحة القلب والأوعية الدموية، وتمارين الحديد التي تعزز الكتلة العضلية وتحسّن حساسية الأنسولين".

واعتبر المدرب الرياضي أنه يوجد علامات تحذيرية لانخفاض السكر بالدم في الجسم أثناء التدريب وهي، الدوخة والارتعاش والتعرق الزائد. أما ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء التدريب، فتؤدي إلى زيادة العطش والتعب المفرط وعدم الوضوح بالرؤية.

وبالنسبة للتمارين التي يجب على مرضى السكري تجنبها فهي "تلك التي تشكل خطراً على الإصابات وتساهم في تغيّر ضغط الدم بطرق مفاجئة، مثل حمل الأوزان الثقيلة بشكل غير مناسب وصحيح، أو بطريقة مفاجئة".

وأكّد الحاج ضرورة وأهمية تركيز مرضى السكري على تناول وجبة متوازنة من الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والدهون الصحية، لأنها تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم. كذلك، من المهم أثناء التمرين أن يحافظ المريض على ترطيب الجسم، من خلال شرب الماء.

وختم ميلاد شرحه في الحديث عن أهمية دور المدرب الرياضي في تعديل التمارين لمريض السكري، والذي قد يعاني من قيود حركية، أو قيود أخرى متعلقة بالصحة، فقال: "يجب على المدرب الرياضي أن يحرص على إنشاء برنامج تدريبي آمن لحالة المصاب بالسكري، ومناسب لاحتياجاته الشخصية، التي قد تختلف من مريض إلى آخر. وفي هذا البرنامج يجب أن يتم تجنّب التمارين التي تشكّل جهداً على الأكواع والمفاصل، أو التي تؤثر على الصحة بشكل عام".