LBCI
LBCI

" صرنا نفهم على بعضنا وصرنا متفقين"... جاد ابن الـ25 سنة حوّل إصابته بالسكري "من نقمة إلى نعمة": مسيرتي كانت صعبة ولكن!

ليلى عقيقي الكاتب: ليلى عقيقي
صحة وتغذية
2023-11-14 | 03:00
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
" صرنا نفهم على بعضنا وصرنا متفقين"... جاد ابن الـ25 سنة حوّل إصابته بالسكري "من نقمة إلى نعمة": مسيرتي كانت صعبة ولكن!
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
" صرنا نفهم على بعضنا وصرنا متفقين"... جاد ابن الـ25 سنة حوّل إصابته بالسكري "من نقمة إلى نعمة": مسيرتي كانت صعبة ولكن!

" صرنا نفهم على بعضنا وصرنا متفقين"... جاد ابن الـ25 سنة حوّل إصابته بالسكري "من نقمة إلى نعمة": مسيرتي كانت صعبة ولكن!

لم تكن رحلته مع داء السكري سهلة أبدا، فقد علم بإصابته عندما كان عمره 20 سنة فقط، لكن عندما يحولّ الانسان واقعه الصعب إلى إرادة وقوة يصبح بإمكانه تخطي كل الظروف مهما كانت صعبة.

جاد بيطار، 25 سنة، هو شاب طموح ومثابر، حوّل إصابته بداء السكري من "نقمة إلى نعمة" على حد تعبيره، وقصته تعتبر مصدر إلهام لكل شاب يافع مصاب بهذا المرض.

وفي حديث له مع موقع LBCI الالكتروني، روى جاد قصته وقال: "مسيرتي مع السكري مقسومة إلى قسمين: القسم الأول هو بداية معاناتي مع هذا المرض، وهي كانت بالفعل بداية صعبة، طبعا لأنني كنت أدخل إلى مرحلة جديدة من حياتي، كنت أكتشف خلالها مرضا لا أعرف عنه أي شيء".

مسيرته مع السكري
وتابع: "تشخيص المرض تطلب مني وقتا واختبارات وعلاجات مكثفة، وحتى للتمكن من معرفة اذا ما كنت مصابا بالنمط 1 أو 2 تطلب مني وقتا، خاصة وأن علاج كل نمط يختلف عن الثاني".

"ولكن بعد 5 سنوات مع هذا المرض أصبحت مسيرتي "ناجحة"، بحسب بيطار، "صرنا ماشيين سوا صرنا نفهم على بعضنا، وصرنا متفقين".

قبل السكري ليس كما بعده
وأوضح جاد أن "السكري يُعتبر من الأمراض الصعبة، لأن المصاب يحتاج للوقت ليتعلم كيفية التأقلم والتعايش معه، والطريق للوصول الى هذه المرحلة شاق جدا... انا كملايين الناس الذين أثر عليهم هذا المرض، في حياتهم اليومية، يمكنني القول إن قبل اكتشافي لاصابتي بداء السكري ليس كما بعده".

ولفت إلى أن "قبل السكري كنت أعيش حياتي الطبيعية اليومية، كان بإمكاني العيش بحرية ومن دون قيود... أنا أحب الحياة ومماررسة هواياتي المفضلة كالرياضة تأثرت بإصابتي"، موضحا ان "لم أحرم منها، ولكن أصبحت مجبرا على الالتزام بأمور معينة والامتناع عن بعض الأمور الأخرى".

وأعطى جاد مثلا، قائلا: "في السابق كنت أقوم برحلات مشي طويلة بشكل طبيعي، أما الآن فأصبحت مجبرا على أخذ حقيبة تحتوي على جهاز قياس السكري وابرة الأنسولين وحبوب الثمر لتناولها في حال شعوري بهبوط السكر في دمي، وعليّ قياس مستوى السكر قبل الانطلاق وخلال الرحلة، واستهلاك كمية نشويات كبيرة قبل الانطلاق لأحرقها خلال مسيرتي، لأن في حال عدم استهلاكي لها فأنا معرض للاصابة بحالة هبوط للسكر بالدم وفقداني لوعيي خلال ممارستي لأمر أحبه كثيرا."

نظرة المجتمع للمصاب
وفي السياق نفسه، روى جاد خبرته الصعبة في مواجهته للمجتمع، وقال: "في مجتمعنا هناك نسبة جهل كبيرة حول داء السكري، فالأمر يبدأ من الدائرة الصغيرة ومحيطنا الضيق، وفي بدايات معرفتي باصابتي كنت أسمع دائما جملة "حرام معو سكري" وهذه الجملة تسببت لي بأزمة نفسية، كان الناس ينظرون لي بنظرة شفقة".

وأضاف: "أتذكر أن في أول سنة من إصابتي أصبحت أتجنب الخروج من المنزل بسبب هذا الأمر، حتى لا يعيارني الناس أو يشفقوا علي"، مشيرا الى أن هذا "الضرر النفسي يؤثر كثيرا على مريض السكري". 

تأمين علاج السكري في لبنان
وبعيدا عن المجتمع، تحدث جاد عن معاناته في تأمين الانسولين خلال أزمة الدواء، وقال: "مرت فترة عانيت خلالها كثيرا لتأمين دوائي بظل الأوضاع التي مرت ولا زالت تمر على لبنان... أنا كنت من الأشخاص الذين يرفضون كليا فكرة تخزين الدواء، ولكن وصلنا الى مرحلة أجبرنا فيها على تخزين الأدوية".

وأشار الى أن "اشتريت قسما كبيرا من دوائي من الخارج، من فرنسا وبلجيكا، وبأسعار مرتفعة جدا، حتى أنني في لبنان، في حال تأمن الأنسولين خلال الأزمة، كنت أشتريه من السوق السوداء، ولا أعلم من يجب أن نلوم الصيادلة أم الدولة".

وشدد على أن "ما أعرفه هو أن هذه الجهات لم تتعامل مع مرضى السكري بطريقة انسانية، بالعكس كانوا يعتبروننا سلعا يستطيعون التحكم بها للحصول منا على المال، علما أن جزءا من عمل الصيدلي يتضمن شقا انسانيا يحتم عليه التضامن مع شقيقه الانسان ليساعده، ولا أتذكر أن أي صيدلي قام بهذا الأمر، على الأقل معي، بل جميعهم كان همهم الربح المادي".

رسالة من القلب
وبكلمات مؤثرة ومليئة بالأمل، ختم بيطار: "يمكنني القول إن هذا المرض على قدر ما هو صعب، على قدر ما هو سهل في الوقت نفسه، وعندما نتمكن من فهمه يصبح بامكاننا التعايش معه".

ووجه جاد نصيحة لكل شاب وصبية يعانون من داء السكري، قائلا: "تعايشوا معه وتقبلوه لأنه سيلازمكم طيلة العمر وكلما فهمنا السكري أكثر كلما تعايشنا معه بسلام وسهولة".

كما قال: "اخلقوا صلة وصل بينكم وبين السكري، لا تعتبروه مرضا بل اعتبروه نعمة وتعايشوا معه، فعندما تقتنعون بأن السكري ليس مرضا بل أمرا يعيش بداخلكم، عندها فقط ستتمكنون من التأقلم معه وسيصبح بامكانكم أن تتخطوه."
   
 
 

آخر الأخبار

صحة وتغذية

بعضنا

وصرنا

متفقين"...

الـ25

إصابته

بالسكري

"من

نعمة":

مسيرتي

ولكن!

LBCI التالي
هل يؤثر تقصير ساعات النوم على زيادة خطر الإصابة بالسكري لدى النساء؟
في اليوم العالمي للسكري... الـLBCI تشارك في التوعية على طريقتها الخاصة: هذا ما يحدث عند مدخل المؤسسة!
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More