يوصف "انقطاع الطمث عند الذكور" بأنه "تغيرات هرمونية مرتبطة بالشيخوخة لدى الرجال"، وفقًا لمايو كلينيك.
وتدعي منظمة الرعاية الصحية أن "مستويات هرمون التستوستيرون تنخفض في المتوسط بحوالي 1٪ سنويًا بعد سن الأربعين".
ومع استمرارتقدم الرجال في السن، قد تستمر هذه المستويات في الانخفاض، حيث أبلغ بعض الرجال عن انخفاض يصل إلى 50٪ بحلول سن 70 عامًا، مقارنة بمستويات الذروة، وفق ما نقل موقع
نيويورك بوست.
ويعاني حوالي 3 من كل 10 رجال في السبعينيات والثمانينيات من العمر من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وفقًا لجمعية المسالك البولية الأميركية.
في حين أن كل من الرجال والنساء يخضعون لتغييرات في مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، فإن التغييرات تكون أكثر دقة بالنسبة للنساء.
وعند الرجال، يمكن أن يسبب هذا التغير الهرموني أعراضًا مثل انخفاض الرغبة الجنسية، والتعب، وتغيرات المزاج، والهبات الساخنة، وعدم القدرة على الانتصاب، والعقم وانخفاض حجم العضلات.
ويمكن فحص مستويات هرمون التستوستيرون عن طريق فحص الدم، ولكن لا يتم إجراء الاختبارات عادة.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد لإياس الذكور، إلا أن العلاج ببدائل التستوستيرون (TRT) وتغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد الرجال على تجديد هرموناتهم.
ويمكن استخدام حقن التستوستيرون الموصوفة طبيًا، أو الجل أو الكريم الموضعي، أو الأدوية عن طريق الفم أو الرقع التي توضع على الجلد لزيادة مستويات الهرمون بشكل ثابت وقد تساعد في تخفيف أعراض الرجال مثل زيادة الدافع الجنسي والتغلب على التعب.
ومع ذلك، فقد سجل بعض الخبراء وأبلغوا عن زيادة كبيرة في طلبات العلاج.
وقال الدكتور مايكل أوليري، طبيب المسالك البولية في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد، لصحيفة هارفارد هيلث: "يتساءل الجميع تقريبًا عن هذا الآن لأن التسويق المباشر للمستهلك عدواني للغاية".
وقال إن "الكثير من الرجال الذين لم يسألوني عن ذلك من قبل بدأوا في القيام بذلك" بعد رؤية إعلانات عن أعراض شائعة مثل التعب.
وقال الدكتور أوليري: "إذا كانت لديهم أعراض كبيرة، فسيحتاجون إلى إجراء اختبار معملي"، مضيفًا أن "مستوى هرمون التستوستيرون طبيعي لدى معظم الرجال".
وأشار الخبراء أيضًا إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد الرجال المسنين على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون لديهم. يحافظ نمط الحياة المتوازن الذي يتسم بالتمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي والنوم الجيد على مستويات صحية من هرمون التستوستيرون.
ووجدت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة Obesity Reviews أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للمعاناة من انخفاض هرمون التستوستيرون، وفقدان الوزن يمكن أن يزيد من تلك المستويات.
وفي حين أن الإياس الذكري هو حالة طبيعية للشيخوخة، يحاول الخبراء والمرضى على حد سواء رفع مستوى الوعي.
قال جيد دايموند، المعالج النفسي ومؤلف كتاب The Male Menopause، لصحيفة The Post في عام 2000: "أحد أعظم العوائق التي تمنع الرجال من الحديث عن انقطاع الطمث عند الذكور هو الخوف من شعور الانتقاص في رجولتهم".
وأضاف: "يفضل العديد من الرجال الموت بدلاً من الاعتراف بأن انتصابهم ليس كما كان عليه أو أنهم كانوا يعانون من تقلبات مزاجية. إنهم يريدون أن يظهروا وكأنهم محصنون."