LBCI
LBCI

دريان: لا جمهورية من دون رئيس ونصف الشاكين يمنعون انتخابه لأنهم يريدون مرشحيهم

آخر الأخبار
2023-02-17 | 07:10
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
دريان: لا جمهورية من دون رئيس ونصف الشاكين يمنعون انتخابه لأنهم يريدون مرشحيهم
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
دريان: لا جمهورية من دون رئيس ونصف الشاكين يمنعون انتخابه لأنهم يريدون مرشحيهم

وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة الى اللبنانيين، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، استهلها بالقول: "من أجل المواطنة والعيش معا، وهما مناط بقاء الإنسان والأوطان، يكون علينا الالتفات الدقيق، والاهتمام العميق بما يجري بالذات على المواطنة وعلى العيش المشترك. فكل خدمات الدولة الوطنية وميزاتها سقطت في الأعوام الثلاثة الأخيرة. ولسنا نجد أحدا من المسؤولين الرسميين يعمل على الصمود أو على الاستعادة، يشكو اليوم الجميع من غياب رئيس الجمهورية؛ ولا جمهورية بدون رئيس. لكن نصف الشاكين على الأقل هم الذين منعوا ويمنعون انتخاب الرئيس، لا شيء إلا لأنهم يريدون مرشحيهم وليس غيرهم للرئاسة، وهم مستعدون لهلاك الوطن أو إهلاكه إن لم يلب مطلبهم الفظيع. عرفنا رؤساء من قبل انتهت مدتهم فرفضوا التجديد والتمديد، وأعانوا بكل قواهم وصلاحياتهم على اختيار رئيس جديد. وللأسف أن هذا الأمر لم يعد واردا لأن الناس غير الناس".

وأضاف :"وبالفعل ما عاد الأمر محتملا، ولو كان لنا من الأمر شيء، لكنا نصحنا كما هو شأن العقلاء ألا ينتخب أحد من هؤلاء الذين يجري التنازع على رؤوسهم ورقابهم. صرنا وليس منذ الآن أعجوبة العالم وفضيحته. فمنذ العام ٢٠٠٨، ضاعت أكثر من خمس سنوات في انتظار رئيس للجمهورية أو رئيس للحكومة، أو تعيين هذا الموظف أو ذاك، وقد سألت عدة رؤساء للحكومة: لماذا وافقت على تعيين هذا الوزير أو ذاك، أو هذا الموظف أو ذاك؟ فقال: إما هذا أو أزمة بسبب انتهاك حقوق المسيحيين أو حقوق غير المسيحيين. وكنت في البداية أقول: واحد أو اثنان لا بأس لن يعطلا المسار السياسي أو الإداري، ثم تبين أن الذي تعين بواسطة هذا أو ذاك يظل تابعا طوال حياته، ويستطيع بقوة الزعيم وتبعيته العرقلة أو التعطيل، ويمثل هذا السلوك، غياب المسؤولين الدستوريين، وحضور التابعين، فتتعطل الإدارة، وتفسد السياسة، ويصير الوطن أوطانا! في الإدارة السياسية والفنية لا ينبغي الاستخفاف بأي أحد مهما صغر منصبه. وهذه علتنا حتى اليوم لأن الفساد تحول إلى سلاسل من التابعين والفاسدين. وكما فكرت في النصيحة بعدم انتخاب التابعين أو المعلقين من رقابهم، فكرت بالمقاطعة، وأن أحث الزملاء على الشيء أو الأمر نفسه. لكن الذي أقلقني شكوى المواطنين من عدم اهتمامنا بشؤونهم وهي في منتهى التعاسة."

وتابع:"عندما نقول: إن شؤون المواطنين والخدمات الضرورية لهم في منتهى السوء، فهذا ليس تعبيرا بلاغيا، بل هو الحقيقة الخالصة. ولنتأمل في الودائع المحتجزة في البنوك، والكهرباء المقطوعة، والبرد القارس، وغلاء الطاقة، وخراب البنى التحتية، والجوع الذي يعصف باللبنانيين في هذه الظروف الصعبة، وتعطل قطاع التعليم تقريبا بالمدارس والجامعات، والهجرة الكاسحة نتيجة الحاجة والاستنزاف، ولو سكت المسؤولون لكان نصف مصيبة، كما يقال، لكنهم لا يسكتون ولا يستطيعون أن يكونوا مفيدين، ويحسبون أن التوتير يلهي عن المطالبة بالاحتياجات. ونحن ننذركم أيها السياسيون أن صرخات المظلومين ستلاحقكم حتى قبوركم، فالأكفان بلا جيوب،. تنتهي الأهواء، ويتعاظم الحساب، فهل تصدقون؟ لا أظنكم كذلك، فقد قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة!

وقبل ذلك وبعده يأتي أخطر الملفات: ملف التعليم، الذي يكاد يهلك. كان التعليم في لبنان أرستقراطيا وخاصا، بحجة الحرية. وكان الفقراء يناضلون من أجل المدارس والجامعة اللبنانية. ثم جاء رفيق الحريري فحطم الأسوار، ونهض بأبناء لبنان وبناته، وأعاد بناء الجامعة اللبنانية، وترميم المدارس، وجلاء آثار الحرب عنها. وكما أصرت الفئات والجماعات المعروفة على هدم كل ما بناه الحريري بدءا بوسط بيروت، ها هو التعليم يتحطم ما كان موجودا وما أضافه الحريري. أولاد الأغنياء الجدد لا يحتاجون لا إلى مدارسنا ولا إلى الجامعة اللبنانية. قال لي أحد العقلاء المقتدرين: تعليم الأولاد في إنجلترا وفرنسا صار أسهل بكثير من لبنان!.

في ذكرى رفيق الحريري رحمه الله، نذكر له بناء المدن وبناء التعليم، وقبل ذلك وبعده بناء الثقة والأمل والإيمان بالعمل وبمستقبل لبنان".

وختم المفتي دريان : "في ذكرى الإسراء والمعراج نجدد الآمال ببناء جديد وإن لم تكن له أمارات حتى الآن. وصدقوني ما ضاع حق وراءه مطالب. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستضعفا بمكة فذكره سبحانه وتعالى بقوته وبإيمانه، ذكره ببيت المقدس، ذكره برحمته وفضله؛ ولذلك وعندما ضايقوه بعد الإسراء قال لهم: (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما فعلت)! ونحن اللبنانيين لن نترك مصالحنا ولا عيشنا المشترك، ولا إيماننا ببلدنا ومستقبله، وسنظل على وتيرة النضال والمطالبة والكلمة السواء. هي حياتنا وحياة أبنائنا التي لا ننساها، ولا نتوقف عن محاولات استعادتها من العاقين والفاسدين، وأهل الجريمة المنظمة.
 
 
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية

أخبار لبنان

آخر الأخبار

دريان

رئيس

LBCI التالي
ما صحة الفيديو المصوّر من الجوّ للحظة تفجير مرفأ بيروت؟
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More