وزير يضرب بالحكمة والحنكة ليصيب العقل

في أقلَّ من أسبوع ٍ صدر عن الوزير السابق جان عبيد بيانٌ ثانٍ يواكب دقة الظرف الراهن, ويواظب على إسداء النصح لمن يتّعظ, عسى ألا "تكثر العبر ويقِلَّ الاعتبار".

وقد جاء في البيان ما حرفيته: "إشراع الأبواب أمام التلاقي والتحاور والتفاهم بين السعودية وإيران لا يحتاج إلى من يُحصي فوائده, فهي بيّنة وواضحة, بل نحتاج إلى أن نرصد ونعلن مضار غيابه, فهي بلا حدود ولا تعداد. وهذا التكليف الكبير يلزمه من يُسند إليه من أهل الحجة والمعرفة والثقافة, وخصوصاً من أهل الهمة والحرص والحكمة, ويتغطى بغياب هذا التفاهم الكثيرُ من الأفراد والجماعات والدول الكبرى والصغرى على السواء.

لذلك ترانا نعود دائماً إلى هذا الموضوع لأننا نرفض أن نعيش على الفتنة والارتزاق من هذا الاستنزاف, ونصرُّ أن نتمنّى للأمة العربية والإسلامية بديهية إلفتها ومصالحها ومصالحنا معها, وخياراتنا القائمة على الوئام والسلام وفروض الطبيعة والأخوّة والكرامة.

من هذا التناغم والتفاهم نبدأ, ومن أجله يُجدر أن توجد السياسات, وتُوَحَّدَ القدرات, وتُحدَّد حدود الكرامات والحقوق والنأي عن الصراعات والإساءات.

ففي هذا التوجه النبيل خير عميم ومستقبل كريم, وفضلٌ, بل أفضال لا تُعدُّ ولا تُحَدّ. ومن هنا فلنبدأ ولينطلق العاملون وذوو النيّات السليمة والمبادرات الطيّبة.

"فأما الزبد فيذهب هباءً , وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض."