LBCI
LBCI

المطار وقطاعات اخرى وسط ازمة الكهرباء... حلول قد يستفيد منها لبنان بيئيا واقتصاديا

مايا عيد الكاتب: مايا عيد
اخبار البرامج
2023-03-09 | 07:41
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
المطار وقطاعات اخرى وسط ازمة الكهرباء... حلول قد يستفيد منها لبنان بيئيا واقتصاديا
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
6min
المطار وقطاعات اخرى وسط ازمة الكهرباء... حلول قد يستفيد منها لبنان بيئيا واقتصاديا

المطار وقطاعات اخرى وسط ازمة الكهرباء... حلول قد يستفيد منها لبنان بيئيا واقتصاديا

- مطارات تعتمد على الطاقة الشمسية 100%
-تقنية تساهم بتحويل النفايات الى طاقة وسماد
-لبنان كان منذ حوالى الـ 60 سنة يعتمد نحو 60% على الطاقة المائية لانتاج الكهرباء
- لبنان بحاجة لتمويل للاستثمار في الطاقة البديلة ليستفيد اقتصاديا وبيئيا
 
 

مع ازمة انقطاع الكهرباء، والتي وصلت بطبيعة الحال الى مطار بيروت في فترة معيّنة، خصوصاً وسط أزمة تكلفة المازوت المرتفعة وغياب تام لحلّ مستدام، تبرز حلول لهذه المشكلة التي يعاني منها المطار، والتي يمكن تطبيقها في أي قطاع آخر.
واللافت أن هذا الحل الذي سنتحدث عنه، لا يساهم فقط بإنتاج الطاقة، بل أيضاً هو ذات منفعة اقصادية وبيئية في الوقت عينه. وهذه الحلول كما طبّقت في الخارج يمكن تطبيقها في لبنان.

الطاقة الشمسية:

فبحسب المحاضر والباحث في الجامعة الاسترالية - الكويت د جان الأشقر، من الممكن الاستفادة من الطاقة الشمسية في المطارات، بحيث أثبتت الدراسات امكانية توفير نحو 70% من الفيول المستخدم للطاقة.

أما في لبنان، لا دراسة دقيقة لمعرفة المساحة المطلوبة لتثبيت ألواح الطاقة الشمسية، والامر لا يزال يحتاج الى دراسة دقيقة ميدانية، لكن ما يمكن تأكيده بحسب الاشقر، وجود مساحة كافية لها عبر استخدام اسطح المطار أم مواقف السيارات لتثبيتها والاستفادة منها .

ويشير خلال برنامج "للتوضيح" عبر الـ LBCI، الى انه بحسب الدراسات، هناك تحديان لاستخدام الطاقة الشمسية في المطارات.
- الاول: تشويش الألواح الشمسية على الرادار، لكن تبين انه بسبب هيكلها المنخفض هذه الألواح بالكاد ستصدر موجات كهرومغناطيسية ما يعني انها لا تشكل اي خطر، كما يُمكن للمزيد من الأمان، انشاء ما يسمى بمزرعة ألواح الطاقة الشمسية شرط ان تكون بعيدة 500 مترا عن المطار أو عن حركة الطيران بشكل مباشر.
- الثاني: الوهج أو انعكاس الضوء الذي قد تسببه الواح الطاقة الشمسية، وبالتالي خلق مشاكل بالرؤية عند الطيار، لكن ايضا هناك حلول لهذه المشكلة، فاليوم معظم وحدات الالواح الشمسية تحتوي على طلاء مضاد للانعكاس ما يحدّ من الوهج.

ومثالا على تطيبق استراتيجية الطاقة الشمسية في مطارات الخارج، والتي وصفها الأشقر بالتجرية الناجحة جدا، هو مطار كوتشين الدولي في الهند، وهو أول مطار في العالم يعمل 100 بالمئة على الطاقة الشمسية. فهذه المنطقة بالهند، تتضمن 300 يوم مشمس بالسنة، وهو تقريبا ما يعادل الايام المشمسة في لبنان. وهذا المطار يستوعب نحو 10 ملايين راكب سنويا، في حين في لبنان لا نتعدى هذا الرقم. وهناك تم تركيب 50 الف لوح طاقة شمسية، ينتج 50 ميغاوات من الكهرباء، بحسب الأشقر.



ومثال آخر، مطار دبي الدولي، حيث تم تركيب حوالى الـ 15 الف لوح طاقة شمسية ما ينتج 5 ميغاوات، وبالتالي وفّرت دبي الكثير من الدولارات. أما من الناحية البيئية، فهذا المشروع يخفف من انبعاث غاز الـ
co2 بحوالي 3000 متر مكعب بالسنة أي ما يوازي زراعة 45 ألف شجرة على مدة 10 سنوات.



الطاقة الكهرومائية:

في معلومة لافتة، كان لبنان منذ حوالى الـ 60 سنة، يعتمد نحو 60% على الطاقة المائية  لانتاج الكهرباء، اما اليوم لا يتعدى الرقم الـ 4 في المائة، مع تهالك البنى التحتية واهمالها ما يؤكد ضرورة اعادة الاستثمار في هذا القطاع، الذي قد يساعد لبنان على توليد الطاقة للمطار وغيره من القطاعات، بالرغم من أن تدفق المياه من نهر الغدير غير كاف لتوليد الطاقة، لأسباب عدة، بعكس نهر الليطاني.

وهنا تجدر الاشارة الى أن معظم المياه تذهب هدراً بسبب تهالك البنى التحتية في لبنان. (للمزيد عن تفاصيل ملف المياه في لبنان اضغط هنا)

النفايات والصرف الصحي:

وصل مطمر الكوستابرافا للعلو المسموح به، ولقدرته الاستيعابية القصوى، والتي لن تتعدى السنة، والطيران المدني لن يسمح برفع العلو اكثر من ذلك.
وبحسب الاشقر، بيّنت دراسة وجود آبار من الغاز في مطمر الكوستابرافا، بحيث تتحلل النفايات فتنتج غازا حيويا من الممكن استخدامه لتوليد طاقة بديلة في حال وجود استثمار أو تمويل لذلك. لكن للأسف يتم حرق الـ
bio gaz في مطمر الكوستابرافا بدل الاستفادة منه لتوليد الطاقة، كما قال.
اشارة الى ان النفايات التي تصل الى الكوستابرافا هي غير مفروزة ما يؤثر على نوعية الغاز المنبعث، وبالتالي لن يكون الحل الافضل، بحسب ما شرح الأشقر.

وتابع أن الحل الافضل لاستخدام النفايات (الصرف الصحي والنفايات العضوية) يكمن بتقنية تسمى بـ "الهضم اللاهوائي" ام الـAnaerobic digestion  ، لتعالج النفايات من جهة، وتنتج طاقة خضراء بديلة لتوفير استهلاك الفيول من جهة أخرى.
هذه التقنية تتمثل بانشاء خزان محكم الغلق لا يدخل عليه الاوكسيجين ، وتوضح بداخله النفايات العضوية، بالتزامن مع فرز النفايات في المطار الذي يصدر اعدادا كبيرة من بقايا الطعام. هذا الخزان تستخدم فيه ايضا مياه الصرف الصحي، بحيث تخمر لتصدر الـ
bio gaz.
هذه التقنية وصفها الاشقر بالبسيطة، وتقام على حرارة مئوية تبلغ 37 ، وتُمزج النفايات العضوية مع نوع محدد من البكتيريا، وموجود في لبنان، فتتحلل النفايات وينبعث الـ
bio gaz    الذي يتضمن الـ co2 وغاز الميثان الذي يمكن ان يُستخدم لتوليد الطاقة والحرارة.


وبيئياً، هذه التكنولوجيا، تنتج سمادا عضويا، ما يشجع القطاع الزراعي، ويخفف من تكلفة شراء المواد العضوية والأسمدة من الخارج.

ومثال على نجاح استخدام هذه التقنية، فقد تم تطبيقها بـمطار هيثرو في بريطانيا حيث ساهمت بتقديم طاقة خضراء.



اشارة الى أن كل هذه التقنيات لا يمكن تطبيقها قبل تحسين البنى التحتية، وهذه الحلول هي مزيج من مصادر الطاقة البديلة من دون الاستغناء عن الفيول بشكل كامل، بالرغم من ان هناك مطارات تعمل 100 بالمئة على الطاقة الشمسية، وبالتالي يقول الأشقر، اذا تأمن التمويل والاستثمار، وعمل لبنان على خطة مستدامة، قد يصل الى وقت يستغني فيه عن الفيول في المطار.

أخبار لبنان

آخر الأخبار

اخبار البرامج

طاقة

كهرباء

مطار

بيئة

طاقة شمسية

طاقة خضراء

طاقة بديلة

LBCI التالي
هل وافقت إيفون على العريس الذي تقدم لها في أحمر بالخط العريض؟
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More