مقدمة النشرة المسائية 16-10-2017

المشهد غدًا original من ساحة النجمة . نواب انتخابات ال 2009 يناقشون للمرة الاولى الموازنة العامة ، وهُم الذين كان يُفتَرض ان يكونوا قد ناقشوا تسع موازنات.

 لكن " ديموقراطيتنا المغشوشة " وغيرَ المطابقة للمواصفات, تجعل الموازنة تُقدَّم كل إثني عشر عامًا بدلًا من أن تُقدَّم كل إثني عشر شهرًا . لماذا ؟ لأن الحكومات لا تحترم الشعب ، ولأن مجلس النواب الذي يُفترض فيه أن يُراقب أعمال الحكومات غاب عن دوره الحقيقي في مراقبة السلطة التنفيذية ، واكتفى بالدور الذي ناطه به وزير الداخلية ، اي معقِّب ِ معاملات ... 

غدًا ، نواب ال 2009 سيسألون عن هذه الأرقام التي أمامهم ، كيف يناقشون ؟ ولماذا ؟. هل يعرفون ان ما يناقشونه قد جرى صرفه على القاعدة الإثني عشرية ؟ هل يعرفون أنهم لو كانوا يحافظون على هالة الدستور لكان عليهم ان يناقشوا غدًا موازنة عام 2018 لا  2017 ؟... ما هَمّ : فلا الحكومة تهاب المساءلة ، ولا النواب يهابون المساءلة إذا لم تلفظْهم صناديق الإقتراع في أيار المقبل . 

غدًا يناقش النواب موازنة ً تبلغ أرقامها 24 ألفاً وسبعَمئة مليار ، بعدما كانت 26 ألف مليار ، والوفر الذي تحقَّق بقيمة الف ومئة مليار جعلها تنخفض ، فهل سيُبقي النواب على هذا الخفض أم يُعيدون الرقم إلى ما كان عليه ؟. 

غدًا تبدأ الثلاثية التي تنتهي الخميس ، فتصدر موازنة عام 2017 للمرة الاولى منذ اثني عشر عامًا ... 

وقبل أرقام الموزانة غدًا ، ارقامٌ كشف عنها اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، تعكس حجم اللا توازن في البلد من جراء  النازحين.. فأمام سفراء الدول الكبرى ، فجَّر رئيس الجمهورية ارقاماً مخيفة, ابرزها : 
هناك 153 نازح في الكيلومتر المربع في لبنان ، فيما في دول أخرى هناك خمسة نازحين في الكيلومتر مربع . 
الشعب اللبناني يتحمَّل سبعة مليارات دولار سنويًا عن النازحين .

في حال انفجر الوضع في لبنان ، فالجميع سيتأثر والنزوح يصبح في اتجاهات أخرى برا وبحرا .. 
هذا الكلام فسَّره مراقبون على أن الشواطئ اللبنانية ستشهد عباَّراتٍ وبواخر للنازحين في اتجاه الشواطئ الاوروبية ، فهل تتحرَّك هذه الدول قبل فوات الأوان؟