مقدمة النشرة المسائية 25-04-2019

الثلاثاء المقبل يبدأ إمتحان الحكومة في مادة "الموازنة" فإما أن تُكرَّم وإما أن...

 

ألف ومئتا صفحة هو عدد صفحاتها، لكن حجم أموالها هو بآلاف الميارات من الليرات، وللمرة الأولى ربما سيكون النقاش على التقشف، علمًا ان جلسة مجلس الوزراء اليوم، وهي الأخيرة قبل الشروع بمناقشة الموازنة، تميَّزت بشيء من البذخ، على قاعدة "هيدي آخر مرَّة"...

 

فتم صرف الزيادات للعاملين في مصلحة السكك الحديد، وهنَّأهم الوزير المختص يوسف فنيانوس على أنهم سيقبضون الزيادة، كما تمَّ صرف نفقات الأسفار على سبيل التسوية، بمعنى: سافِر وأَنفِق وبعد ذلك نُعيد إليك ما أنفقت... 

 

ومن خلال مقررات جلسة اليوم يتبيَّن أن كل الصراخ لا ينفع، وكل الحديث عن جفاف الخزينة لا يُحرِّك ساكنًا لدى المُصرِّين على الصرف الذي سيستمر ربما وفق القاعدة الإثنتي عشرية حتى الدقيقة الأخيرة من آخر يوم في أيار حيث القانون اتاح الصرف حتى ذلك التاريخ.

 

إذًا، الثلاثاء المقبل يبدأ ماراتون الموازنة، فمن أين سيتم الترشيق؟ وما هي أبواب التقشف؟ 

 

إنه التحدي الأكبر للسلطة التنفيذية خصوصًا أن أعين دول "سيدر" ومنظماتها ستكون مسمَّرة على طاولة مجلس الوزراء والأرقام التي سيتم تبادلها، فهل يتجاوز مجلس الوزراء قطوع الوعود؟ أم يغرق مجددًا في التوازنات على قاعدة 6 و6 مكرر؟

 

إن الثلاثاء لناظره قريب، وفي الإنتظار لنبتعد قليلًا وصولًا إلى الحدود، عفوًا إلى المعابر غير الشرعية حيث الجيش يتعقب كل ما هو تهريب على مختلف أنواعه.