بالارقام، يمكن تشريح ارتفاع اصابات العدوى بفيروس كورونا. وهذه الارقام تُقارن كل اربعة عشر يوما، بالايام الاربعة عشر التي سبقت.
تقول آخر الارقام التي سجلت في لبنان، أن عدد فحوص الـ pcr ارتفع في آخر اربعة عشر يوما، مقارنة بالاربعة عشر يوما السابقين بنسبة 45 في المئة، ومع هذه الفحوص ارتفع عدد الاصابات بنسبة 61% عن الاسبوعين الماضيين .
الارتفاع الكبير في الاصابات الذي بلغ اليوم 4166 ظَهَرَ عبر اجراء 30 الف و 255 فحص pcr وهذا الارتفاع لا يشكل وحدَه مصدرَ القلق، لان ما يقلق فعلا نسبةُ اشغال غرف العناية الفائقة والتي فاقت 10 في المئة نسبة الاسبوعين الاخيرين، في حين ارتفعت نسبة الوفيات حتى لامست الـ15 في المئة مقارنة ايضا مع الاسبوعين الاخيرين .
من يحب الارقام، يقرأ من خلالها وبدقة خطورة الوضع، ويعرف ان تكثيف اجراء الفحوص يسهم في خفض العدوى, ستون في المئة من العدوى انتقلت عبر اشخاص يحملون الفيروس ولا يعرفون ذلك حتى.
ومن لا يحب لغة الارقام، ما عليه سوى مراقبة الواقع من حوله .
والواقع الذي اطلعت عليه الـ lbci عبر رسائل صوتية اُرسلت من عدد من المستشفيات الخاصة الى المعنيين، يقول ما حرفيته : "اذا بتريدوا ما بقا تجيبولنا حدا، نحنا سكرنا الطوارئ، ما بقا في عنا مطرح لـ ولا مريض".
covid unit عنا مليان,الطوارئ مليانة، طلعت الصرخة، والصليب الاحمر عم بزق، شو المطلوب نترك المرضى على الابواب يموتوا ؟ لا اليوم ولا بكرا ما بقا تجيبوا حدا ".....
كل ما سبق يؤكد الكارثة الصحية .
حتى الساعة، لم تسجل اي حالة وفاة على ابواب المستشفيات، صحيح ، انما سُجلت اكثر من حالة وفاة في المنازل، وسط شح في الادوية واجهزة الاوكسجين .
غدا، عندما يبدأ اقفال البلاد، تذكروا وانتم تتخفون خلف ابواب محالكم التجارية ومصانعكم المغلقة وداخل اسواقكم الشعبية ان في المنزل من ستنقلون اليه المرض .
وتخيلوا، اذا كنتم قادرين على التخيل، انو تيتا او جده، بابا او ماما، او ابني او بنتي راحوا بسببي ....
خليكن بالبيت، ارحموا حالكن وارحمونا .....
خليكن بالبيت، وما تكونوا مثل المسؤولين عنا، بقولوا شي وبيعملوا شي ....
خليكن بالبيت، وما تقعدوا على طاولة غدا او عشا، فيا كثير من تشبيع البطون و كثير من فقر العقول .....