الرابعة والدقيقة الثماني والخمسون من الحادي والثلاثين من تموز 2022 ، سقط جزء من معالم جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولسخرية القدر ، جاء هذا السقوط ، وبالصدفة ، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء في جلسة عقدها منتصف نيسان الماضي واتُخذ فيها قرارٌ بالهدم ، وكُلّف مجلسُ الإنماء والإعمار بالإشراف على عملية الهدم ، واتُخِذ القرار يومها بناء على دراسة أعدها الخبير الفرنسي إيمانويل دورون عن خطر تعرّض القسم الشمالي من المبنى للسقوط...
رمزية ما حصل اليوم أنه يأتي قبل أربعة أيام من 4 آب 2020 ، تاريخ جريمة التفجير الذي أوقع 232 ضحية ومئات الجرحى ودمَّر نصف العاصمة ، ودمَّر معه ما تبقى من صدقية القضاء في لبنان ، حيث الحقيقة مازالت مجهولة أو محجوبة .
يأتي هذا التطور اليوم في ظل تطورات متسارعة تتعلق بالترسيم . المفاوض الأميركي آموس هوكستين عاد إلى بيروت ، وترافق مع وزير الطاقة وليد فياض من اليونان ، لكن بدايةَ محادثاته كانت مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إيراهيم .
بدء محادثات هوكستين جاءت في رسالتين من حزب الله : الأولى نشرُهُ فيديو يتضمن التصويبَ على منصة الاستخراج في كاريش ، من خلال إظهار منصة صاروخ مع إحداثيات عن منصة الإستخراج. والرسالة الثانية عناصر من حزب الله بالقمصان السود على الحدود ، ظهروا " بمشيةٍ عسكرية " ترافقهم سيارات رباعية الدفع ، تحت نظر جنود اسرائيليين .
فهل سيتمُ التفاوض على وقع عراضات حزب الله ؟