مقدمة النشرة المسائية 25-2-2023

تخوض الولايات المتحدة حربا مفتوحة ضد حزب الله في موضوع تبييض الأموال وتجارة المخدرات، وهي انطلقت في العام 2008.

حينها، أطلقت ادارة مكافحة المخدرات الاميركية عملية كاسندرا، التي كلما تكشفت خيوطها، كلما انكشف ضلوع حزب الله فيها وقدرته على استقطاب نحو مليار دولار بنتيجتها، بحسب الاميركيين وصحيفة politico التي كانت أول من كشف القضية.

في العام 2018، علقت العملية، واتهمت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، بالتضحية بها مقابل توقيع اتفاق نووي مع ايران.

مع تقدم السنين طار الاتفاق النووي ولم تتوقف عمليات كاسندرا.

البارحة، ضربت كاسندرا ضربتها مجددا، فأوقف اللبناني البلجيكي محمد ابرهيم بزي في رومانيا، بعدما كانت واشنطن قدمت في العام 2018 عشرة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات حول مكان وجوده.

بعد توقيف بزي، قال المدعي العام الاميركي: "اعتقدَ بزي انه قادر على تهريب مئات الاف الدولارات من الولايات المتحدة الى لبنان خارج القانون واليوم اثبتنا انه كان على خطأ".

وعبر هذه العملية، قالت واشنطن للحزب: ان حركتكم تحت مراقبتنا.

هذا ما تعتبره الولايات المتحدة التي تواصل حربها ضد حزب الله اليوم، فيما تخوض عبر الاوروبيين معركة ديبلوماسية قاسية مع ايران في ملف طهران النووي المعلق منذ أشهر، حتى لو كثرت المعلومات والتحليلات عن قرب عودة المفاوضين الى فيينا.

لولا خبر التوقيف هذا، وانتظار ما اذا كانت بوخارست ستسلم المواطن البلجيكي اللبناني الى واشنطن، لما كان في لبنان سوى خبران أساسيان. 

مصير التمديد للواء عباس ابرهيم قبل الخميس المقبل، تاريخ انتهاء ولايته.

عين حزب الله على هذا، فخسارة ابرهيم من منصبه، تعني عمليا خسارة الحزب للدبلوماسي المرن الذي لطالما اعتمد عليه.

خسارة هذه المرة، تسبب بها من اتبع سياسة التسويف والمماطلة. 

أما الخبر الثاني، فمصير الشيخ أحمد الرفاعي.