انتقل الحدث إلى الدوحة، والعاصمة القطرية في قلب المشهد العالمي للمرة الثانية، الأولى عندما استُهدفت بصواريخ إيرانية، واليوم بالغارات الإسرائيلية على مقر إقامة قيادات حماس:
الاستهداف بالصواريخ الإيرانية، لأن في قطر قاعدة ً عسكرية أميركية.
والغارات اليوم لأن قطر تستضيف قيادة حركة حماس. وهكذا تكون إسرائيل قد قررت الذهاب إلى النهاية في مواجهة حماس ، خصوصًا أنها نفذت العملية بعد استحواذ ضوء أخضر أميركيّ.
بعيدًا من التفاصيل الآنية، وفي رؤية للمشهد بشكلٍ عام، فإن إسرائيل، وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية، تستمر في تنفيذ مخططها للقضاء على حركة حماس، سواء في غزة أو في اماكنِ تواجد قياداتها.. فعلت ذلك في اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي اغتيال اسماعيل هنية في طهران.. إنها حربٌ من دون هوادة ومن دون ضوابط، وتؤشر إلى أن أي هدنة هي فاصل بين معركة ومعركة.
خليل الحية رئيس المكتب السياسي لحماس ينجو من محاولة الأغتيال للمرة الثالثة.: الأولى عام 2007 والثانية 2014...
العنف الدموي يتصاعد في المنطقة: اليوم الدوحة ، أمس القدس . وفي المقابل المفاوضات تتراجع. فهل سقطت الخطوط الحمر؟ والسؤال التالي: هل سقطت قيادة حماس؟ والسؤال الثالث: مَن سيفاوض؟ وما مصير مفاوضات تبادل الأسرى والرهائن ؟