رأى الرئيس الأول لمحكمة التمييز اللبنانية ورئيس منظّمة محاكم التمييز الفرنكوفونية القاضي سهيل عبود أنّ وضع العدالة في لبنان هو على صورة البلد، في أزمة مفتوحة منذ أكثر من عام، فالعدالة اللبنانية تواجه حالياً تحدّيات ضخمة مرتبطة باستقلالية السلطة القضائية وبالمعركة ضد الفساد.
وأكّد عبود خلال مشاركته في افتتاح السنة القضائية لمحكمة التمييز الفرنسية، وذلك بصفته ضيف شرف وبدعوة من نظيرته الفرنسية القاضية شانتال أرنس أنّ مجلس القضاء الاعلى أطلق مسار إصلاح العدالة اللبنانية الذي من شأنه أن يوصل الى استقلالية السلطة القضائية، رغم كل العقبات والصعوبات والاوضاع الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد. وشدّد على أنّ هذا الإصلاح يمرّ بشكل اساسي عبر تطوير بعض النصوص التشريعية، وإقرار التشكيلات القضائية، وتطوير عمل المحاكم، والتنقية الذاتية للجسم القضائي، وتفعيل الملاحقات الجزائية المرتبطة بقضايا الفساد.