في السياسة, كل الانظار متجهة نحو واشنطن حيث يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الخميس المقبل.
الحريري الذي التقى حسب معلومات الـLBCI مساعد وزير الخزانة الاميركية marshall billingslea لن تحمل اجندة لقائه بومبيو قضايا مصيرية, انما محاولة لمعرفة آفاقِ السياسة الاميركية في المنطقة, من مضيق هُرمز الى عدن, وكيفيةِ انعكاس هذه السياسة على الداخل اللبناني.
الحريري الذي غادر على وقع حل ازمة قبرشمون وصدور بيان السفارة الاميركية حولها, لم يكن في صورة البيان على الاطلاق حسب ما علمت الـLBCI, على الرغم من انه التقى السفيرة الاميركية، في وقت قالت مصادر وزير الخارجية أن حادثة قبرشمون قوربت من قبل الاميركيين من باب الاستفسار واي كلام عن ضغوط من صنع مخيّلة البعض.
وفي وقت أوضحت المصادر أن الاميركيين سمعوا من جو وزير الخارجية أن لا نية ولا خطة لتغيير الطائف ولا لمحاصرة النائب السابق وليد جنبلاط, اكدت المصادر أن الايام ستكشف أن جنبلاط الذي لا يريد شريكا له في الجبل أراد من مناورته التقرب من حزب الله لوصل ما انقطع بينهما على خلفية مواقفه.
هذا في السياسة, اما في ملف النفايات الذي يهم كل اللبنانيين, فنحن على قاب قوسين من حل ازمة اقضية الكورة, زغرتا, بشري, الضنية والمنية.
فمنذ نيسان الماضي, والنفايات تتكدس في هذه الاقضية, تطرح الحلول ثم تتبخر, ليتبين ان كل الاوساخ تبقى اضعف من رائحة الصفقات ونتانة الطائفية.
فبعد خمسة اشهر من غرق هذه المناطق بالنفايات, وبدل ان تعلو الاصوات المطالبة بحل الازمة التي تخنق الموسم السياحي, ارتفعت الاصوات تسأل عن جنس النفايات وطائفتها.
وكالعادة نصبت الحواجز, ولو الافتراضية, بحثا عن "زبالة" الموارنة, و"زبالة" السنة, حتى وصل الحد الى عروض بتقسيم الاقضية على الهوية وتحت شعار ستة وستة مكرر.
انها حرب تطييف النفايات في العلن, اما في الحقيقة فهي حرب الاموال وكيفية تقاسم كنوزها, بدءا من تسعيرة نقل حمولة الشاحنة الى المطامر والتي بلغت في عز الازمة 650 دولارا للشاحنة الواحدة, الى قرب منازل بعض النافذين في المنطقة من المطمر المقترح وصولا الى تصنيف الاراضي في هذه المنطقة.
كل الشعارات استخدمت في هذه الحرب, ولسكان المنطقة الغارقين في الازمة, قيل الكثير عن التلوث والحلول الموقتة وتلويث المياه الجوفية, وكل ما قيل سيتبخر متى جاء الحل السحري.