LBCI
LBCI

رسالة مفتوحة لنزار زكا في الذكرى الرابعة لإختطافه

أخبار لبنان
2019-09-18 | 14:25
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
رسالة مفتوحة لنزار زكا في الذكرى الرابعة لإختطافه
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
3min
رسالة مفتوحة لنزار زكا في الذكرى الرابعة لإختطافه
وجّه نزار زكا في الذكرى الرابعة لإختطافه الرسالة المفتوحة الآتية:
"في هذا اليوم قبل 4 أعوام، قرّر الخاطفون أن يجعلوا 18 أيلول 2015 محطة مفصلية في حياتي، ليس لسبب سوى لرغبتهم في جعلي رسالة ضد الإنفتاح الذي كان في صدده بعض النظام في إيران على عتبة الإتفاق النووي. 
في هذا اليوم قبل 4 أعوام، أُجبرتُ على خوض التجربة الأقسى مرارة وألما ووجعا. ذنبي الوحيد أني كنتُ في ذلك اليوم، في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ، في طريق عودتي من طهران الى بيروت مختتما زيارة عمل رسمية بدعوة من الرئاسة الإيرانية. 
بالتأكيد لن تكفي 3 أشهر ونيف لإبرائي من الجرح المفتوح الذي تركه فيّ المعتقل طوال 3 أعوام و9 أشهر. أدرك تماما ذلك، لكن الجرح صارخ ومؤلم. ما كنتُ أخال تأثيره بهذه الفظاعة التي أعيش. 
أمضي اليوم الذكرى الرابعة وحيدا في بلاد الله، في عزلة صامتة أردتُها بعيدا من أي أنس حتى من عائلتي. أحاول أن أغفر، أن أتجاوز الظلم والجور والألم. أجاهد لكي ألملم شتاتي وأخرج من ضيقي، لكي أستعيد ما بقي من حياتي التي إقتطع منها الخاطفون، ظلما، 4 أعوام، أخالها الآن 4 دهور. حياتي تلك إنقلبت رأسا على عقب. تشتتْ عائلتي، وحُرم أبنائي الثلاثة الرعاية الأبوية في أكثر لحظات عمرهم حرجا ودقة. خسرتُ عملي وكل ما جاهدتُ في سبيله طوال 30 عاما. 
لا أخفي أن أولوياتي تبدّلت، ونظرتي في الحياة والناس إختلفت. أريد أن أمضي ما بقي لي من عمر حريصا على ألا يعاني أي إنسان ما قاسيتُه بريئا مظلوما في مواجهة جلاديّ. هذه رسالتي والأمانة التي تركها في ضميري كل من ساهم في نصرتي ونجدتي وتحريري، من أهلي في القلمون والشمال الى الحكومة اللبنانية والكونغرس والمجتمع الدولي. هذه وزنتي حيال من لا يزال يعاني ويقاسي في معتقل إيفين وفي أي من معتقلات العالم، في إنتظار لحظة الحرية.
سأحرص على أن أستثمر وجعي الكبير سلاما ومزيدا من الاهتمام بقضايا الرهائن والمعتقلين قسرا، بحيث لا تجد قوى الشر مرقدا واحدا تنفذ منه لإعلان نصر موهوم على الحق والخير. 
لكل هذا، أستعجلُ شفائي، مع إدراكي التام حراجة ما أمرّ به في مسيرة التحرر من ألم إيفين وجروحه المثخنة. 
أغتنمُ الذكرى الرابعة لإعتقالي، لكي اتوجّه الى الأمين العام للأمم المتحدة لأسأله إتخاذ كل إجراء ممكن للإفراج عن الرهائن في أي معتقل كانوا، وخصوصا في إيران. أسأل الأمين العام ألا يوفّر أي سبيل لكي يمنع العالم أن يتحوّل الأبرياء أرقاما في معتقلات يُستخدمون ورقة إبتزاز ومساومة في لعبة الأمم. 
أسألك، سعادة الأمين العام، أن توقف، مرة واحدة وأخيرة، الظلم الذي لن يستجلب سوى ظلم مقابل، والحقد الذي لن ينتج سوى حقد مقابل. "

أخبار لبنان

نزار زكا

رسالة

LBCI التالي
تاريخ الصحافة العربية في دقائق…
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More