قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمة وجهها إلى الصحافيين اللبنانيين ، لمناسبة زيارة نقيب المحررين جوزف القصيفي إلى أستراليا، "ان لبنان يمر اليوم بظروف بالغة الدقة لا يستحيل الخروج منها اذا تعاهدنا على مواجهتها موحدي الإرادة ، متجاوزين الخلافات والتباينات".
وأضاف في الرسالة التي قرأها قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون في احتفال تكريمي على شرف نقيب المحررين، "إننا نتابع بإهتمام ما تقومون به في خدمة وطنكم الام، وسعيكم الحثيث لإبقاء خطوط التواصل قائمة بينه وبين اللبنانيين المنتشرين في أستراليا ، التي فتحت أبوابها أمامهم، ووفرّت لهم فرص العيش الكريم ، فبادلوها وفاء بوفاء، من دون أن يتنكرّوا للجذور والمنابت ،أو يقطعوا الصلات مع وطن الأرز، لقد اضأتم في صحفكم، وسائر وسائل الإعلام التي عملتم فيها وتعملون، على تراث لبنان وأمجاده ، كما على معاناته ومآسيه، وسعيكم إلى نصرته في زمن الشدائد."
وأمل رئيس الجمهورية من الصحافيين والإعلاميين اللبنانيين في أستراليا "أن يقدموا صورة واقعية عن لبنان وأن يرّكزوا على النصف الممتلئ من الكوب وأن يقدموا قراءة تبقي شعلة الأمل متقدة في النفوس حيث أنتم، لأنكم جنود الحق والحقيقة، وتمثّلون طاقة إيجابية يجب أن توظف في خدمة وطننا الغالي."
من جهته، قال النقيب القصيفي "لا مفر، وأن تعددت احزابنا، وتنوعت انتماءاتنا، وباعدت بيننا الآراء والمعتقدات، من العيش معا، لأننا نستظل سماء واحدة على أرض واحدة، تشد بعضنا إلى بعض ثقافة حياة قل نظيرها."
واضاف: " إن صحافة لبنان وإعلامه اليوم في أزمة، هذه الأزمة لا تنفصل عن دائرة الأزمات التي يتخبط فيها وطننا، ونحن نعمل من أجل وقف وتيرة التراجع المستمر، ونسعى لإعادة صوغ دور جديد لهذا القطاع ينسجم مع ثورة الاتصالات والإعلام الرقمي".
واعتبر "ان المهمة شاقة، لكن التصميم هو على قدر إيماننا بهذه المهنة - الرسالة التي كانت في أساس التحرر، والوعي القومي، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ولولا روادها ما كان للبنان أن ينفض عنه أذيال استعمار رزح لقرون. ومن كانت لديه صحافة بمثل هذا الحضور والتأثير، حرام أن ندعها تموت، لن ندع صحافة لبنان تسقط".
واكد القصيفي:" أن الكرة في ملعب المسؤولين، والفلس الذي ينفق على دعم القطاع الصحافي والاعلامي لا يذهب هدرا".