رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب شكل خسارة كبيرة وإضافية وتسبب بتداعيات جديدة على الساحة اللبنانية.
وقال المفتي دريان: "يمر لبنان في ظروف غاية في الخطورة والتدهور ما يجعل الحليم حيرانا، لقد عانينا الانهيار واصبحنا في مرحلة انتظار وترقب الى مبادرة من هنا وهناك وهم مشكورن وفي طليعتهم فرنسا، انطلاقا من هنا اناشد القوى السياسية للتفاهم مع بعضهم بعضا وفقا لأحكام الدستور ومصلحة البلاد والعباد وان يكون هذا الامر في اولويات اعتباراتهم قبل الضياع وقبل ان نصبح في وضع لا نحسد عليه، فتقاذف التهم لا ينفع بل يؤجج الأمور الى الأسوأ، لقد تحول الخطاب السياسيّ عند الكثيرين في لبنان إلى خطاب فتنوي وهذا امر خطير يؤدي الى الخراب نحن في غنى عنه الامر الذي يتطلب مزيد من الوعي والتناصح".
وأضاف: "يشهد لبنان اليوم تحديات كبيرة يُخشى منها اشعال فتنة لذلك نحذر وننبه ونقول لرجال السياسة عليكم إيجاد مخرجا يجمع ولا يفرق يبني ولا يهدم ولا نريد ان نتحدث طائفيا او مذهبيا، لبنان لا يعيش دور الطائفة الاكبر اي تكن الطائفة، بل لا يكون إلا بالتفاهم والتوازن وعدم التحدي وبدون كيديات سياسية".