في ظلِّ هذه الظروف الضيقة والاحوال الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد وتقلّص فرص العمل خاصةً في المناطق الريفية والتي تشهد عودة الكثير من سكانها بعدما خسروا وظائفهم في المدن التي قصدوها بهدف فرصٍ أفضل، ازداد الاعتماد على المبادرات الفردية الصغيرة من اعمال زراعية وحرفية وتصنيع غذائي ومهن تقليدية كانت في الامس القريب معرّضة للانقراض.
وقد تمكّن مشروع التوسع في الشمول المالي وتحسين سبل العيش الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) من خلال مبادرة درب النجاح المنظمة من قبل مؤسسة تنمية الرواد بالشراكة مع مؤسسة ميشال ضاهر الاجتماعية، والتي هدفت الى دعم اصحاب الاعمال الصغيرة والمهن الحرّة وتمكين النساء والشباب لمواجهة التحديات، من خلال تدريبهم على ادارة وتطوير مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة وتسويق منتجاتهم وخدماتهم بالاضافة إلى التدريب على سلامة الغذاء الذي أشرفت عليه غرفة تجارة وزراعة وصناعة زحلة من اجتذاب أكثر من ٤٠٠ مستفيد من البقاع الاوسط ومن دعم أكثر من ١٣٥ مؤسسة صغيرة عبر منح عينية ساهمت في تحسين وزيادة إنتاجهم وخدماتهم.
بالاضافة إلى ذلك، وتشجيعاً للسياحة الريفية وللاعمال المميزة للمؤسسات الصغيرة المشاركة في البرنامج، عمل المشروع على تسليط الضوء على الكنوز المخفية في البلدات البقاعية وجمع ما تتميّز به من أماكن سياحية وتراثية وحرف ومأكولات تقليدية في كتيّب وُضع في متناول يد محبي السياحة في نسخ مطبوعة والكترونية.
للاطلاع على الكتيب والتعرف اكثر على البقاع الأوسط وأصحاب الاعمال الصغيرة والمتوسطة الذين استفادوا من برنامج درب النجاح، يمكنكم اما الضغط على
الرابط هنا او مسح الرمز أدناه.
