نواف سلام لـ"عشرين 30": الحكومة يجب أن تكون اصلاحية ومن مستقلين... ولا أعتقد أنّ التغيير في لبنان قد يحصل عن طريق الثورات!

اعتبر القاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق نواف سلام ان النموذج الاقتصادي القائم في لبنان اليوم انتهى، موضحا أنه علينا البحث في التوزيع "العادل" للخسائر الذي تكبّدها البلد قبل البحث في كيفية النهوض الاقتصادي.

 

وأكد في حديث لبرنامج "عشرين 30" عبر الـ LBCI أن هناك أكثر من ورقة إصلاحية وضعت لحل الوضع في لبنان، من قبل نخبة من الخبراء الماليين والإقتصاديين اللبنانيين، وهم مجمعون على ضرورة توزيع الخسائر بشكل عادل ووضع تصور جديد لإقتصاد لبنان، "وهذا ممكن".

 

أما في الشأن الحكومي، فرأى القاضي سلام أن عنوان الحكومة المقبلة يجب أن يكون "حكومة اصلاحية" و"حكومة مستقلين"، مشيرا الى أن هناك الكثير من الأشخاص المستقلين في لبنان. وشدد على أنه يحب بناء مجهود مشترك، لافتا الى مساع كبرى تجري اليوم لإنتاج شيء ما.

 

وقال: "لا أعتقد أنّ التغيير في لبنان قد يحصل عن طريق الثورات أو الانقلابات العسكرية"، مؤكدا أن الممر الوحيد للتغيير الديمقراطي يكون عبر الانتخابات.

 

واعتبر نواف ان نجاح المعارضة السياسية في لبنان يعتمد على توحدها، قائلا: "كلما توحدت هذه المعارضة وبأوسع جبهة ممكنة كلما كان نجاحها اكبر".

وأوضح أن شعار "كلن يعني كلن" يحمل القليل من الشعبوية واللاعدالة لكنه في مكانه من حيث أن لا أحد يجب أن يكون فوق المحاسبة.

 

وتطرق القاضي سلام في حديثه الى اطفاق الطائف، لافتا الى أنه لم يُطبّق في عددٍ من بنوده وبعض البنود طُبّقت بشكلٍ مشوّه.

 

وأشار الى أن اللامركزية "الموسعة" ملحوظة في اتفاق الطائف لكنها لم تُطبّق لأن مجموعة حاولت تضييقها للاكتفاء باللاحصرية ومجموعة أخرى أرادت الذهاب إلى فيدرالية "مقنّعة". 

 

ورأى أن الفيدرالية لا يمكنها حلّ المشاكل التي يُواجهها البلد اليوم.

 

من جهة اخرى، اعتبر سلام أن أحد المشاكل التي تواجه القضاء اللبناني هو تقييده سياسياً، لافتا الى أننا بحاجة اليوم إلى قضاء مستقل أكثر من أي وقت مضى لإعادة الثقة إلى الدولة وجذب الاستثمارات التي لبنان بأمس الحاجة إليها.

 

على صعيد آخر، قال سلام: "ايران لاعب كبير جداً في لبنان"، لكنه شدد في المقابل على أنها ليست الوحيدة.