اعتبر رئيس لجنة "الإدارة والعدل" النائب جورج عدوان أن "هذه السلطة أدارت الأمور بعقلية المحاصصة وبعقلية غير مخطط لها، هدرت أموال المودعين والاحتياط الموجود، دعمت السلع لتذهب إلى كارتيلات النفط والدواء والمواد الغذائية، وحرمت مواطنيها ليست فقط من ودائعهم، وإنما من الحصول على الدعم الذي تقدمه الدولة.
وقال في تصريح بعد الجلسة النيابية العامة، في قصر الاونيسكو: "ننظر إلى القضية كأنها بدأت اليوم، ونتساءل ماذا يجب أن نفعل؟ ولماذا لا نستمر في الدعم، وأن نستمر في النزيف حتى "يطير" ما تبقى من أموال المودعين، بعدها الذهب وما تبقى من إمكانات لاستنهاض الوضع في لبنان".
أضاف: "في 17 تشرين 2019، كان هناك في مصرف لبنان 33 مليار دولار. أما اليوم فهناك 15 مليارا، الـ18 مليارا أين ذهبت؟ سأقول لكم، ذهبت أكثريتها إما من خلال التهريب إلى سوريا وإما إلى جيوب التجار أو الكارتيلات، فماذا وصل من الدعم إلى المواطن؟ لم يصل الـ20 في المئة منه إلى اللبنانيين".
وأشار إلى أن البطاقة التمويلية أقرت منذ زمن، سائلا: "ماذا حصل بها؟ لم يسيروا بها لأنهم يريدون أن يكملوا بالطريقة نفسها. واليوم، أتينا لنقول لا يمكن أن تكملوا على الطريق أو النهج ذاتهما، والقرارات التي اتخذها المجلس، تطبيق البطاقة التمويلية في أسرع وقت ممكن وفتح باب الاستيراد وتحريره، فيتأمن الدواء والمازوت والبنزين، لمساعدة الناس المحتاجين شخصيا وليس دعم مواد تذهب عبر التهريب إلى الخارج".
وقال: "في ملف آخر، نحضر عريضة اتهام بحق رئيس الحكومة المستقيلة وبعض الوزراء وسنقدمها الأسبوع المقبل، ونطلب أن تتم محاكمتهم بكل الهدر الذي حصل وبعدم ممارستهم السلطة لوقف الهدر وتأمين ما يجب أن يتأمن للناس".
وأضاف: "ما قرره مجلس النواب اليوم هو انتصار لما طرحناه، وانتصار للناس بودائعهم وما تبقى لهم من مال، وبإمكانية الاستنهاض وانتصار للناس الذين يجب أن ندعمهم، إذ من خلال البطاقة التمويلية، وبتخصيص كل الأموال التي ستأتي من الخارج لمن هم يحتاجون إليها حقا، تكون الأموال قد ذهبت إلى حيث يجب أن تكون".
ولفت إلى أن البعض في الداخل تحدث عن حصار، سائلا: "عن أين حصار يتحدثون؟ فأنتم حاصرتهم الناس و"المعترين" ولم تتركوا صاحبا لهذا البلد عبر التصرفات التي قمتهم بها، فأنتم تحاصرون الناس".