بهاء الحريري: حركة سوا للبنان هي حركة تغييرية تعمل ضمن مخطط سداسي

أكد رجل الاعمال بهاء الحريري أن حركة سوا للبنان هي حركة تغييرية تعمل ضمن مخطط سداسي، أبرزه محاربة الفساد وتطبيق اتفاق الطائف بشكل كامل، مشددا على العمل لاستكمال مسيرة والده الشهيد رفيق الحريري.

وأشار الحريري، في لقاء موسع أجراه معه رئيس تحرير صحيفة "البلاد" البحرينية مؤنس المردي، إلى أن حزب الله سمح لمنظومته بأن تغطي على الفساد في لبنان، لافتاً إلى أن الخريطة السياسية اللبنانية في وضع إفلاس.

وردا على سؤال حول علاقته بحركة سوا للبنان أوضح الحريري أن اساس القرار في اطلاق الحركة ولِد من رحم الانفجار الذي حدث بلبنان في 4 اب 2020 ، معتبرا أنه لم يكن ممكنا النظر لفاجعة كهذه ويبقوا مكتوفي الأيدي، وتظل الأمور على حالها، وعليه فلقد قاموا بمخطط كامل، يتضمن اعادة بيروت للعالمية من خلال حركة سوا للبنان ومؤسسة نوح الخيرية ، وبدأوا المشوار بتأسيسهم لعمل متكامل، سـواء من قبل مؤسسة "نوح" التي قامت بمبادرات عدة او من خلال مؤسسة "صوت بيروت إنترناشونال"، التي لا يتدخل بعملها ولا بعمل العاملين فيها رغم تمويله لها، مؤكدا أن هناك استقلالية تامة لهذه المؤسسة من اجل نجاحها.

اما بالنسبة لحركة سـوا للبنان، فأوضح الحريري أنها تضم 40 شخصاً من الأمناء، رجالاً ونساءً، من كافة الاتجهات والطوائف ولديهم خبرات طويلة في مجال عملهم رغم عدم معرفته السابقة بهم ولكنه تعرف عليهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن كل ما حاول القيام به هو اعطاء الاستقلالية الكاملة لرئيس الحركة ولنوابه الأربعة أو الخمسة، وتوصياته أن يكون مسيحياً حتى نكسـر ”التابـو"، اما الرئيـس التنفيذي للحركة هو سعيد صناديقي كما تتفرع منها لجان عدة.

وشرح الشيخ بهاء الحريري بالتفصيل اهداف حركة "سوا للبنان" التغييرية التي قامت بإنجازات مهمة خلال العام الماضي، ومخططها السداسي وهو محاربة الفساد، وتطبيق اتفاق الطائف بشـكل كامل وهـو امر أساسي لانه ينقل لبنان إلى مرحلة جديدة، عبر فصل الدين عن السلطتين التشريعية والتنفيذية وتأسيس مجلـس شـيوخ وتطبيق المركزية الادارية، والمطالبة بقضاء مستقل من اجل تنفيذ القوانين لمحاربـة الفسـاد، ووضع مخطط توجيهي اقتصادي متكامل، وتقويـــة الجهاز الأمني من الجيش وقوى الأمن الداخلي، كما وضع مخطط استشفائي متكامـل.

واعتبر الحريري ان الخريطة السياسـية اللبنانية هي في وضع إفلاس، لان هناك من هو جالس بمكانه منذ 43 سنة، لذلك أسسنا حركة تغييرية داعمة للأجيال الجديدة الراغبة في التغيير، مؤكدا بأن منظومة الحزب الذي أعطى مـــن خلالها الفرصة للفساد بأن يعم فـــي البلد، وذلك تحت غطاء "حزب الله" الذي هو السبب الاساسي.

ولفت الى ان النظام المصرفي اللبناني الذي كان مثالي في العالـم العربي، أصبـح اليوم بوضع كارثـــي بسبب الفساد المستشري وهذا الامر ادى الى خفض تصنيف لبنان، والى خسارة المودعين ودائعهم، فالمنظومة هي أساس المشكلة والمسؤولة عن الانهيار.

وشدد بهاء الحريري على وجوب أن يكون هناك مخططا متكاملا للموضوع المصرفـــي والسياحي والتعليمي، لان لبنان لديـــه مقومات هائلة للاقتصاد، ويسـتطيع أن ينهـض عبر اسـترجاع ثقة العرب والخليجيين.

وعن سبب عدم دخول حركة "سوا للبنان" المعترك الانتخابي والاكتفاء بدعم القوى التغييّرية، قال الحريري:" كما علمنـا الوالد رحمه الله نحن لا نؤمن بالإلغاء الذي لم يكن موجودا في حياته، لذلك نحن سنسـتــند فـــي المناطـــق على القـــوى التغييريـة الاساسية الموجودة والمؤثرة في مناطقها بقوة والتي نتشارك معها بذات القيّم والنهج والتفكير والمؤمنة بمسيرة الشهيد رفيق الحريري ونحن لدينا كل الحرص علـــى الالتزام بها واستكمالها".

وعن تأثره بمسيرة والده الشهيد كشف الشيخ بهاء الحريري:" علمنا الوالد المبادئ والصــدق وحفظ الأمانة والمحبـــة والمـــودة بيننـــا وبيـــن اشقائنا في الخليج عموما وخاصـــة مـــع المملكـــة العربيـــة السعودية اضافة الى موضـــوع الالتزام، فحيـــن نلتـــزم بشـــيء يجـــب ألا نتراجـــع عنـــه، وكان حيـــن يضـــع 10 أهـــداف ويحقـــق منهـــا 6 يقـــول وصلنا لســـتة أهـــداف مـــن أصـــل عشـــرة يعني اننا نجحنا، وهو كان يعتبـــر دوما ان لبنان بلـدا عربيا وفقا لدستوره وعليه أن يرجـع للحضـن العربي والخليجي".

وأكد على التزامه كما والده الشهيد باتفـــاق الطائـف، وبالمسـيرة العربية للبنان وصدقه تجاه الاشقاء الخليجيين والعرب.

وختم بالقول:" نحن كحركة "سوا للبنان" نعمل على نموذج لا يتناقض مع مطالب المجتمع العربي، خصوصا الخليجي والدولي، لذلك نسعى بكل ما اوتينا من قوة لاستكمال المسيرة التي وضعهـــا الشهيد رفيق الحريري".