رأى وزير الدفاع موريس سليم أن الظروف الصعبة دفعت ركاب الزورق الى مغادرة لبنان بصورة غير شرعية ، لكنه اعتبر أنه لا يجوز ان تدفع بالمواطنين الى الوقوع ضحايا تجار ومهربين يبتزونهم ويغررون بهم لدفعهم الى مغامرات خطرة غير مضمونة النتائج. وشدد سليم على ان "حجم المأساة وشدة الغضب لا يتم التعبير عنهما بالتعرض للمؤسسة العسكرية التي قام رجالها بواجبهم في اقناع ركاب الزورق بعدم اكمال طريقهم والعودة الى الشاطئ. واذا كانت رافقت معالجة هذه الحادثة المؤلمة ملابسات لا تزال موضع جدل، فإن التحقيق الشفاف الذي تقوم به قيادة الجيش والاجهزة العسكرية والقضائية المختصة كفيل بجلاء الحقيقة التي نحرص على تبيانها كاملة لوضع الامور في نصابها الحقيقي وتحديد المسؤوليات وقطع الطريق امام اي استغلال لدماء الضحايا ومصير المفقودين وعذابات ذويهم".
وأكد وزير الدفاع أن الحزن الذي تعيشه منطقة الشمال وعاصمتها طرابلس والقرى وبلدات ذوي الضحايا ، هو حزن جميع اللبنانيين في كل ارجاء الوطن ، ويتطلب وعيا وادراكا كبيرين لمواجهة ما حصل على نحو يحفظ الاستقرار والامن ولا يكون سبباً لأي خلل يمكن ان يستغله المتربصون شرا بالوطن واهله .