استهجن واستنكر المكتب الاعلامي لرئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ما تعرّض له "مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد الامام صباح اليوم خلال تأديته لصلاة عيد الفطر في الجامع المنصوري الكبير، حيث تعرّض للرشق بالمياه وللكلام النابي والمهين، وقال: "هذا ما لا نقبل به بتاتاً، ايّاً تكن الحجج والادعاءات التي يسوقها الذين ارتكبوا هذا الفعل، وهم ليسوا سوى موتورين قاموا بما قاموا به لاسباب مجهولة معلومة!".
وأشار في بيان الى ان هذا التعرّض لموقع دار الفتوى في طرابلس يأتي في سياق الحملات على الكثير من الشخصيات والمرجعيات والقامات الدينية والسياسية، وهو يؤدي الى تداعيات قد نعرف بداياتها ولكن قد نجهل نتائجها.
وطالب الدولة اللبنانية واجهزتها التي قصّرت في ردع هذا الفعل بحزم وبشكل فوري، بتوقيف ومحاسبة كل من قام بالاعتداء على مقام مفتي طرابلس والشمال وعلى العمامة التي تشكّل رمزية دينية لدى كل المسلمين، مؤكداً انه "في حال لم تتحرك الاجهزة ولم يتحرك القضاء، فإننا سنتخذ مضطرين صفة الادعاء الشخصي بحق كل من شارك في هذا الفعل المشين، كي يكون العقاب رادعاً قانونياً امام كل من تسوّل له نفسه تكرار مثل هذه الاعمال".
وقال: "نجدّد التهنئة لسماحة المفتي امام بعيد الفطر السعيد، فإننا ندعوه الى امامة الصلاة الجامعة نهار الجمعة المقبل في المسجد المنصوري الكبير، وندعو اهلنا في طرابلس الى مواكبة سماحته تعبيراً منهم عن استنكارهم لما تعرض له وعن جهوزيتهم لحماية واحتضان هذا المقام في وجه كل محاولات المسّ به وبما يمثله".