رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه إذا بدأ استخراج النفط والغاز من حقل كاريش في أيلول قبل أن يأخذ لبنان حقه "فنحن ذاهبون الى "مشكل" ".
واعتبر، في حديث لقناة "الميادين"، أن لبنان الآن أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا لتأمين بديل للنفط والغاز الروسي، مؤكداً أن معادلة ما بعد بعد كاريش ليست متعلقة بحقل كاريش و حقل قانا وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل إسرائيل في مياه فلسطين مقابل حقوق لبنان.
وقال: ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن وليس غداً، ولا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة.
وإذ أشار الى أن الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته قال: لذلك المقاومة مضطرة لاتخاذ القرار، كاشفاً أن لدى حزب الله "نوع من المسيّرات يمكنه أن يذهب ويعود من دون أن يسقطه العدو".
وأكّد نصرالله، في ما يخص حقل كاريش، عدم تنسيق خطواته مع السوريين أو الإيرانيين أو أي من حلفائه في الداخل، وشدد قائلاً: نحن قادرون على ردع العدو وضرب أهداف في أي مكان من بحر فلسطين المحتلة.
وعلّق على قضية المطران موسى الحاج، موضحاً أنه وكل حزب الله أخذ علماً بها كما اللبنانيين الآخرين، مؤكداً أن افتراض البعض أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت إمرة حزب الله كذب وافتراء.
وشدد على أن نقل أموال من فلسطين المحتلة إلى لبنان هو عمل خارج عن القانون بغض النظر عن أسبابه، وما حصل في اليومين الماضيين على خلفية قضية المطران الحاج لن يبقي دولة ولا مؤسسات ولا قضاء وهو مسار خطير.
ولفت الى أن "البعض في لبنان يقول نفاقاً إن اسرائيل عدو بينما هي بالنسبة اليه الحليف والصديق والمستقبل".
أما بالنسبة لملف انتخاب رئيس الجمهورية، أوضح أن حزب الله لن يكون لديه مرشح لرئاسة الجمهورية بل هو سيقرر من يدعم من بين المرشحين الطبيعيين، مشيراً الى أن مقاربة مسألة رئاسة الجمهورية من خلال تحديد مواصفات الرئيس المقبل هي تضييع للوقت ولا فائدة من الحديث عنها.