بو حبيب استقبل وزير خارجية هنغاريا الذي دعا المجتمع الدولي للمساهمة في عودة النازحين السوريين

بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو في العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

وعبّر بو حبيب بعد اللقاء على امتناء لبنان على دعمه سواء كان على الصعيد الأوروبي او في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن المهم بالنسبة لنا اليوم مسألة النازحين السوريين في لبنان.

ولفت سيارتو بدوره إلى أنه يعرف تماما أن تداعيات الحرب الاوكرانية الجارية حاليا لا تنعكس فقط على الجوار المباشر، بل أن تداعيات هذه الحرب الجسيمة جدا هي عالمية وازمة الغذاء العالمي هي احدى هذه التداعيات الكبرى التي سببتها هذه الحرب والتي تؤثر كثيرا على الدول التي لديها في الاساس  مشاكل في هذا الموضوع. 

واضاف :"نحن نعرف تمام المعرفة ان لبنان مثلا يستورد بكميات كبيرة القمح والزيت من الدول التي تعيش حاليا الحرب، و نرى الجهود الكبيرة والجبارة التي يبذلها لبنان لتأمين هذه المواد الغذائية الاساسية لسكانه، كما نعرف ان السبب المباشر في ازمة الغذاء العالمية هو الحرب  في اوكرانيا ومن الممكن ان تخلق هجرة غير شرعية من الدول التي لديها اساسا مشاكل، ونعرف ان موجات الهجرة غير الشرعية تُشكل دائما عدم الاستقرار ، كما نعرف ايضا ان الوجهة الاساسية لهذه الموجات هي الاتحاد الاوروبي".

واشار وزير الحارجية الهنجاري إلى أن عدد النازحين السوريين يشكل واحدا على خمسة من سكان لبنان، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة والمساعدة في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، لاننا ندرك مدى الضغط الكبير الذي يشكلونه على لبنان.

وأكد على اهمية الإسراع في هذا السلام قبل ان تتفاقم ازمة الغذاء العالمية ما يدفع بالعشرات او مئات الآلاف من الناس الى الهجرة بشكل غير شرعي . هنغاريا تُثمن جدا جهود لبنان في هذا المجال ويمكنه  الإتكال على دعم هنغاريا مستقبلا.

ورأى سيارتو أنه على المسيحيين الذين يعيشون في لبنان أن يتكلوا على دعم هنغاريا  التي دعمت ومولت 33 كنيسة مسيحية في لبنان بمبلغ مليون و 800 الف دولار اميركي واليوم ايضا سنُعلن عن نهاية الترميم لاحدى الكنائس.

وكشف أن حكومة هنغاريا  قررت تخصيص مليوني دولار اميركي لترميم 30 كنيسة أخرى في لبنان.