مدير عام جديد لمستشفى سيدة المعونات الجامعي جبيل

عيَّن مجلس الرّئاسة العامة في الرّهبانية اللبنانية المارونية السيّد إلياس أبو فاضل مديرًا عامًّا لمستشفى سيدة المعونات الجامعي، بتاريخ  3/2/2023 وبحضور قدس الأب العام هادي محفوظ رئيس عام الرهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، وجرى التسلم والتسليم بين السيّد أبو فاضل والمدير السابق للمستشفى الاب وسام الخوري الذي عُيِّن بدوره رئيس مجلس إدارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي، بحضور النائب السابق الدكتور وليد خوري، عميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس الكسليك الدكتور بيار إدّه، الوكيل العام في الرهبانية الأب شربل فيّاض، رئيس دير سيدة المعونات الأب فريد المجبّر، رئيس دير غزير الأب إيلي يمّين،  وحشد من الرهبان والأطباء، والمدراء، والممرضين والممرضات والموظفين. 


وشكر الأب العام إدارة المستشفى وتحديدا الأب وسام الخوري الذي صمد وتحمّل وثابر على العمل الشّاق رغم كل العواصف التي ضربت بلدنا ومجتمعه. 

وقال "هذه الخطوة اليوم ليست عادية" مشيرًا الى أهمية هذا الحدث " تعيين لأوّل مرة علماني لإدارة لمستشفى"، معتبرًا أنّ هذه الخطوة هي وليدة ثقافة نموّ، ونضج معيّن، وصلنا إليهما نتيجة ديناميكية تفكير رهبانيّة بمعزل عن "عباءة وعدم عباءة". مركّزًا على فكرة أنّ "الرهبانية هي العباءة وهي فوق الأشخاص أمّا ضمانة بقائها هي إرادة الرّب وشفاعة القدّيسين، فتوسّعت وأسّست المؤسّسات الناجحة التي وصلت إلى ما هي عليه، بسبب إدارات ممتازة على رأسها الرّهبان، فالعمل المؤسّساتيّ لا يتعارض مع الحالة الكنسيّة أو الرّهبانيّة. وقد أشار إلى أنّ السّيد أبو فاضل هو من خارج المستشفى وبنفس الوقت على اطّلاع واسع على أمور هذا الصّرح منذ العام 2000 كونه عضو في مجلس الإدارة للمستشفى، وقد برهن عن فعالية وقدرة على النجاح بأكثر من ملف ومشروع وخطة عمل وهو أيضًا عضو في مجلس الأمناء في جامعة الروح القدس الكسليك. 


واشار الأب الخوري إلى أنّ مواجهة الأزمات والصعاب الكثيرة التي مرّ فيها المستشفى في السنوات الأخيرة ما كان ليتمكن من التّغلب عليها والخروج منها لولا العمل الدّؤوب والمتضامن من قبل جميع الأطباء والعاملين. وختم معبّرا عن محبته الكبيرة لكل فرد وللمستشفى، واعدًا بالاستمرار بالعمل من خلال مجلس الإدارة لمصلحة المستشفى والعاملين فيه والمرضى والوافدين إليه. 


وشكر أبو فاضل الرهبانية وقدس الأب العام ومجلس المدبّرين والآباء والأب وسام الخوري على الثقة، معتبرًا أنّ نجاحه في مهمته يعتمد على فريق عمل المستشفى وليس على شخصه بالذات. وأضاف "المسؤولية كبيرة لأنّنا من جهة نتعامل مع إحدى أهم مؤسّسات الرّهبنة ومن جهة أخرى مع المرضى وذويهم الذين هم بحاجة ليس فقط لعناية طبية بل للإنتباه والرعاية والمتابعة التي هي بغاية الأهمية وهنا يكمن سر النجاح برسالتنا.  

وأشاد بالدّور الذي لعبته الرهبنة من خلال هذا الصرح، والتقديمات وتأمين رعاية بجودة عالية على مدار السنوات لأبناء المنطقة والجوار، معتبرا أنّ الدفاع عن المستشفى واجب متابعًا القول "على الجميع ان يسعى إلى تحقيق أهداف الرّهبنة مع هذه الاستراتيجية الجديدة رغم كل التحديات، لأنّ الحياة ستستمر وعلى كل شخص منّا أن يقوم بواجباته" مشيرا إلى أنّ "الرهبان مرّوا بصعوبات أكبر منذ نشأة الرهبنة ورغم ذلك استطاعوا أن يبنوا مؤسّسات عظيمة" وأضاف أخيرًا " لنعمل سويًّا بنفوس نقيّة ورأس نظيف وقلب كبير فيه محبة وجرأة".