LBCI
LBCI

اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي من بكركي: لتشكيل قوة ضاغطة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي

أخبار لبنان
2023-05-04 | 10:58
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي من بكركي: لتشكيل قوة ضاغطة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
9min
اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي من بكركي: لتشكيل قوة ضاغطة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي

اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي من بكركي: لتشكيل قوة ضاغطة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي

استضاف البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، للمرة الأولى في بكركي، "اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي". وأقيمت ندوة في قاعة المسرح، تناولت" الفراغ الرئاسي وأخطاره المصيريّة" ، نظمها "ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار" برئاسة العلّامة السيد علي فضل الله، و"شبكة الأمان للسلم الأهلي"، ومنسقها العام المحامي عمر زين، و"منتدى التفكير الوطني" وأمينه العام جورج عرب.

وحضر الندوة حشد من القيادات والفاعليات السياسية والروحية والزمنية من مختلف المناطق والطوائف والمؤسسات المهتمة بالحوار الاسلامي المسيحي بأبعاده الوطنية .

ورأى الراعي أن "ما ينطبق على ملف فراغ الرئاسة ينطبق على سائر الملفات، حيث ينعدم الحوار، الذي نلتقي اليوم لندعو اليه خياراً وحيداً للانقاذ الوطني. إن تجاهل واجب الإقبال على الحوار الوطني، وتحجر المواقف المتقابلة على خيارات الفرض والاملاء، وتصلّب أصحابها المتزايد، وارتفاع حدّة الخطاب السياسيّ المقسّم على حساب الخطاب الوطنيّ الجامع، وانتشار الآفات الهدّامة إنّما تستهدف القيم الروحية والأخلاقيّة والثقافية التي قام عليها لبنان. فلو أصغى المعنيّون الى نداء الضمير الداعي حكماً الى الحوار بتجرّد وموضوعيّة، لتوصلوا الى الخير المشترك، وأفرجوا عن الاستحقاق الرئاسيّ المأسور. ولكانوا وضعوا البلاد على طريق الحلول من خلال انتظام مؤسساتها الدستوريّة. ونظراً لتداعيات الفراغ الرئاسيّ الخطيرة نرى العالم يتحاور بشأنه وينشغل به، بينما نرى في المقابل اللبنانيّين غافلين أو مغفلين عن المبادرة الى الحوار اضطلاعًا بمسؤوليّتهم التاريخيّة في إنقاذ بلدهم".

البيان الختامي:

"1- بمباركة واستضافة نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق وبمشاركة رئيس ملتقى الأديان والثقافات سماحة العلّامة السيد علي فضل الله، وبدعوة من اللقاء التشاوري المنبثق من ملتقى الأديان، وشبكة الأمان للسلم الأهلي، وبالتنسيق مع منتدى التفكير الوطني، عقد اللقاء الموسَّع للشخصيات والفاعليات الروحية والأكاديمية والثقافية الحوارية في بكركي، تحت عنوان "الفراغ الرئاسي وتداعياته المصيرية".

2- يوجّه المجتمعون الشكر إلى نيافة الكردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لاستضافته هذا اللقاء الثقافي الحواري انطلاقاً من دوره الوطني الجامع الداعم لكل المبادرات الحوارية لانقاذ لبنان، وأمانةً منه لدور البطريركية المارونية التاريخي الموحّد، الذي كان في أساس العيش معاً في دولة لبنان الكبير سنة 1920، بموجب الميثاق الوطني سنة 1943، ولا يزال مؤتمناً على الوحدة في التنوع، في وجه مختلف أشكال الشرذمة والإنقسام. ويحيون جهوده الهادفة الى تعميق الوحدة الوطنية، ضامنة مستقبل اللبنانيين في دولة العدالة والمساواة.

3- يرى اللقاء ان الأولوية الوطنية حالياً هي انتخاب رئيس الجمهورية، لأنه المدخل الى انتظام المؤسسات الدستورية، والى مقاربة حلول الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية القائمة. ويدعو جميع القوى المعنية بهذا الإستحقاق الى تجاوز الخلافات والصراعات المبنية على المصالح الفئوية الضّيقة، والإرتقاء الى مستوى المسؤولية التاريخية، والمبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية، بالإرادة اللبنانية الصادقة تغليباً للمصلحة الوطنية، وتجاوزاً للمصالح الخارجية.

4- يتبنى اللقاء خطة عمل الهيئات والمنتديات الحوارية الوطنية القائمة، التي تلحظ آليات تطبيقية لتشكيل قوة سلمية ضاغطة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، ومتابعة الضغط، بعد ذلك، بهدف الاصلاح والتطوير والنهوض بمؤسسات الدولة ومرافقها على قواعد العلم والنزاهة والادارة السليمة.

5- يشدّد اللقاء على ضرورة شدّ الروابط بين اللبنانيين على أسس القيم الوطنية والروحية والاجتماعية المشتركة، والارتقاء بها لتكون دستور حياةٍ بينهم ومساحةً للتلاقي والشراكة الفاعلة.

6- يؤكد اللقاء أهمية الاستفادة من غنى التنوُّع الثقافي والديني ذي المضمون الإنساني لصوغ رؤية وطنية واحدة توحِّد اللبنانيين وتجمعهم مهما كانت التباينات والاختلافات في الآراء، على قاعدة تغليب مفهوم المواطنة على مفهوم الطائفية، ولغة الحوار والتفهُّم والتفاهم على لغة التخوين والتكفير والاستقواء والتبعية. وترجمة لذلك يتطلع اللقاء الى إطلاق منبر الحوار المفتوح حول مجمل القضايا والملفات الخلافية المطروحة، فتنظم سلسلة ندوات أو ورش عمل لمقاربة هذه القضايا مقاربات علمية موضوعية، وصياغة مفاهيم موحدة ورؤية وطنية جامعة بشأنها. 

7- من هذا المنطلق، يدعو اللقاء إلى أن تستند الرؤية الوطنية الواحدة إلى أسس إيمانية أخلاقية روحية ثابتة، علينا أن نحصنها في عقول أبنائنا وقلوبهم، لتكون قواعد صلبة في مواجهة عواصف التحديات على اختلاف عناوينها، وقوة معنوية للتخفيف من مضاعفاتها ولتصويب مسار الإصلاح المُرتجى.

8- تعزيزاً للغة الحوار والتواصل ولخطاب الإنفتاح والإعتدال يدعو اللقاء الى إعتماد "الحوار والتواصل" مادةً تعليمية في مناهجنا التربوية تنشئةً لأجيالنا على هذه القيم الملازمة لهوية لبنان ورسالته. وسوف يطلق اللقاء تحركاً لإقرار الآليات القانونية اللازمة لتحقيق هذا الإقتراح.

9- وفي السياق نفسه يناشد اللقاء وزير الإعلام والمجلس الوطني للاعلام ومسؤولي مختلف المؤسسات الاعلامية العمل لاقرار ميثاق شرف إعلامي، والالتزام الكامل به، يوسّع مساحة إعلام الحوار والتواصل وثقافة لبنان الواحد على حساب المساحة الواسعة المفتوحة لاعلام التحريض والتطرف والتفرقة والانقسام. كما يناشد الجهات المعنية التشدّد في تطبيق القوانين التي ترعى الإعلام في لبنان، وتضع له الضوابط اللازمة خدمةً للمصلحة الوطنية العليا.

10- يدعو اللقاء الى ما تجوز تسميته بمخطط التفاعل الإجتماعي والتعارف بين جيل الشباب من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية، وتنظيم لقاءات وجولات تعارف وتعريف لهم على مساحة الوطن بكامله، تتخللها ندوات فكرية ثقافية ومبادرات مشتركة تنموية أو من أبواب خدمات المحبة المعروفة.

11- يؤكد اللقاء على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، وعلى ضرورة المواجهة الموحّدة الفاعلة للتحديات الوجودية والمصيرية الداخلية والخارجية وللولاءات المتضاربة التي تهدِّد اللبنانيين، والتأكيد على أن لا تكون العلاقة بالخارج قائمة على تبعياتٍ وارتهانات، بل على احترام متبادَلٍ ومودَّاتٍ يتم استثمارها لحساب المصلحة اللبنانية العليا، وعلى أن الولاء الوطني يقضي بتمتين أواصر العلاقات الداخلية والتضامن في مواجهة التحديات والعقبات التي تحول دون قيام الدولة الوطنية الجامعة.

12- يؤمن اللقاء بأن الرؤية الوطنية الواحدة تحتِّم على الجميع الحفاظ على هيبة الدولة ودستورها، واحترام مؤسسات الدولة الإدارية والقضائية والأمنية، والمساعدة على النهوض بها، لا إضعافها وتقويضها.

13- يؤكد اللقاء على الرؤية الوطنية الواحدة التي تفرض على مختلف الأفرقاء تعزيز ثقافة التصدّي لأي اعتداءٍ على الوطن، والحرص على احترام حقوق الآخر ومصالحه بقدر الحرص على حقوق الذات ومصالحها، وتعزيز ثقافة السلم الأهلي واعتماد الحوار الشفاف والصريح لمعالجة الاختلافات.

14- يناشد اللقاء الرؤساء الروحيين المبادرة إلى عقد القمة الروحية المرتقَبة انطلاقاً من المسؤولية الروحية والأخلاقية للمرجعيات الدينية ،وتعزيز دورها كصّمام أمان وطني، وللتأكيد على رسالة الدين الإنسانية التي تدعو إلى حفظ كرامة الإنسان، وصون المجتمع، والتعارف والتشارك والدعوة إلى التعالي عن تفاصيل المسائل الشائكة والمعقَّدة داخلياً وخارجياً، والتلاقي على المبادئ الوطنية المشتركة، وحثّ المسؤولين على إيجاد سُبُل التعافي الممكنة قبل حصول الانهيار التامّ وفوات الأوان.

15- يدعو اللقاء أركان الدولة والقوى السياسية كافةً إلى التجاوب مع هذا النداء والتوجُّه الصادق إلى معالجة القضايا العالقة بعيداً عن الأنانية والتصلُّب في المواقف، وذلك للحدّ من معاناة اللبنانيين، والمبادرة فوراً الى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإعادة الانتظام العام لمؤسسات الدولة، من أجل لجم التدهور الاقتصادي المخيف، واشاعة الأمل لدى الشباب، والحدّ من هجرتهم، وتعميق ثقتهم بإمكانية نهضة الوطن من كبوته".

16- يؤكد اللقاء تضامنه الانساني مع الاخوة النازحين السوريين ودعمه المطلق لمختلف الاوجه العناية التي تقتضيها قواعد الاخوة والتضامن الانساني الكامل، ويؤكد انه حرصًا منه على سوريا وتراثها وحضارتها، يدعو الاخوة النازحين الى العودة الى سوريا ليتابعوا مسيرة بناء وطنهم ومحو آثار الحرب عنه، بعيدًا عن كل الاعتبارات السياسية والمصالح الخارجية. ويناشد المجتمع الدولي الالتزام بهذا الخيار لانقاذ سوريا الوطن، ويدعو الحكومة اللبنانية الى العمل الجدّي لترجمة هذا الالتزام.

17- يدعم اللقاء نضال الشعب الفلسطيني العادل في مواجهة الاحتلال وسياسة الاستيطان والتهويد، ويستنكر ويدين الاعتداءات الاسرائيلية على مقدسات المسيحيين والمسلمين في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ويدعو كل الشعوب العربية واحرار العالم لدعم هذه القضية المحقة بالطرق السياسية المتنوعة بعيداً عن لغة الحرب وويلاتها . 

18- يجدد اللقاء تمسكه بالشراكة الانسانية الحضارية المسيحية الاسلامية والوحدة في التنوّع والمحبة الأخوية بالرغم من الصعوبات والمعاناة. إنها شراكة أنتجها المسيحيون والمسلمون معاً، تبرز أصالتهما معاً في الشرق ودورهما النهضوي ورسالتهما في تحصيل تراث مشرقي مشترك، وتأكيداً على هذه الثوابت الحضارية الراسخة، يتطلع اللقاء، بثقة ورجاء، الى زيارات تفقدية يقوم بها القادة الروحيون المسيحيون والمسلمون، الى مناطق الزلزال الأخير في تركيا وسوريا، علامة رسوخ في هذه الأرض وعلامة تضامن مع أبنائها. ويضع اللقاء كامل امكانياته لاتمام هذه الزيارات الواسعة الأبعاد.

19- يستنكر اللقاء كل محاولات اثارة الفتنة وعمليات الاساءة للامن والاعتداءات التي تطال الجيش والمؤسسات الامنية وبعض الأماكن الدينية لتأجيج المشاعر الطائفية، ويؤكد دعمه للجيش اللبناني وسائر الأجهزة الامنية، مقدّراً دورها الوطني الحيوي".
 

أخبار لبنان

آخر الأخبار

التشاوري

المسيحي

الاسلامي

بكركي:

لتشكيل

ضاغطة

إنجاز

الاستحقاق

الرئاسي

LBCI التالي
تاريخ الصحافة العربية في دقائق…
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More