نوفل ضو للـLBCI: دخلنا كعرب في مرحلة جديدة... وقمة جدّة نقلتنا من القرن الـ20 الى القرن الـ21

3^min

نوفل ضو للـLBCI: هناك نظام عربي جديد يتمّ تأسيسه... فأين هو لبنان من هذا النظام؟

رأى الصحافي والسياسي نوفل ضو أننا دخلنا كعرب في مرحلة جديدة، في مرحلة مفصلية، قائلا: "فتحنا أفاقا بإتجاه العولمة التي لم تكن موجودة، وقمة جدّة نقلتنا من القرن العشرين الى القرن الـ21".

واعتبر في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر الـLBCI، أن القمة العربية في جدّة كانت قمة الفرصة التي فتحت فرصة للدول المأزومة كلبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين والسودان للاتحاق بهذه العروبة الجديدة، بالمشروع العربي الجديد".

ولفت ضو الى أن كل الاداء السياسي الرسمي وغير الرسمي في لبنان في هذه المرحلة هو أداء قاصر وغير قادر لمواكبة ما يجري في العالم العربي وفي العالم.

وأشار الى أن لبنان في موقع العاجز أو في موقع من يفرض عليه العجز بالقوة.

وقال ضو: "نحن نتباهى في مقدمة دستورنا أن لبنان عضو مؤسس في جامعة الدولة العربية وعضو مؤسس في الأمم المتحدة. الآن هناك نظام عربي جديد يتمّ تأسيسه. فأين هو لبنان من هذا النظام؟ اليوم، هناك بداية شراكة عربية مع النظام العالمي. فأين لبنان من هذه الشراكة؟".

وسأل: "أين لبنان من الاتفاق السعودي-الايراني؟". ولفت الى أن "الاتفاق السعودي-الايراني هو اتفاق بين فريقين"، سائلا: "هل نحن الى جانب المملكة العربية السعودية في اتفاقها مع ايران أو الى جانب طهران في اتفاقها مع المملكة؟". وشدّد على أن الاتفاق السعودي-الايراني لا يلغي مسؤولية اللبنانيين عن اتخاذ خيار واضح. وقال: "ايران لا تزال دولة مشروع الدمار الشامل والمملكة العربية السعودية لا تزال دولة مشروع الإعمار الشامل".

وشدد على أن الكرة في ملعب اللبنانيين اليوم، لافتا الى أن المشكلة لدى اللبنانيين هي أنهم يزيلون الحمل عن كاهلهم ويريدون من دول العالم العربي ودول العالم بشكل عام أن يتحملوا المسؤوليات التي يفترض أن يتحملوها".

وأكد أن سياسات القرن الماضي لم تعد تمشي مع القرن الحالي، وهذا القرن هو قرن الانجازات.

ورأى الصحافي والسياسي نوفل ضو أنه ليس لدينا رجال دولة في البلد بل رجال سلطة، وليس لدينا أصحاب رؤى وأصحاب مشاريع في لبنان. وقال: "هناك عقم فكري وسياسي في لبنان وهذا هو جوهر المشكلة في لبنان".

وأضاف: "المشكلة التي نعيشها هي أن هناك فريقا ممانعا اغتال بعض القيادات في الجسد ومنظومة سياسية تغتال أصحاب الفكر من خلال قطع الطريع ومنع وصولهم ومن خلال احتكار السلطة في لبنان".

واعتبر أن بناء الدولة يجب أن يكون بمبادرات لبنانية.

وأشار الى أن الدول العربية لن تنتظر أحد، وهي تعطي فرصة، لافتا الى أن عودة سوريا الى الجامعة العربية أمس هي فرصة تعطى لسوريا للاتحاق بالمشروع العربي.