أكد وزير الاشغال علي حمية ان لبنان ملتزم بالمعايير الدولية لأمن وسلامة الطيران المدني واستثمار القطاع الخاص الدولي في قطاع الطيران المدني موضع ترحيب لدينا .
وشدد من سيول في كوريا الجنوبية، وبحضور ٢٥ وزيراً للنقل، على أن "للبنان ثابتتين اثنتين يحرص عليهما في عالم الطيران المدني وهما : الأمن وسلامة الطيران المدني في أجوائه ، واللتان يتم التعاطي معهما على قاعدة المعايير الدولية المعدة من قبل منظمة الايكاو ، بحيث أننا نعتبر التزامه فيها أمراً محسوماً "، مشيراً في هذا الاطار إلى أنه يتواجد في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت ، مركزاً لسلامة الطيران المدني يتم العمل فيه بالتعاون مع منظمة الايكاو منذ العام ٢٠٠٢ وإلى يومنا هذا ، وذلك في سعي مستمر منا لتطوير الإجراءات، إن على صعيد التطور التكنلوجي فيه ولاسيما على صعيد الأجهزة والمعدات ، وكذلك على صعيد تطوير القدرات للعنصر البشري داخله ، وبما يتناسب دائماً مع المعايير الدولية ، وهذا الموضوع يعد بالنسبة لنا بمثابة التزام ثابت من الدولة اللبنانية تجاه تلك المعايير الدولية الموضوعة لسلامة وأمن الطيران المدني الدولي .
وتابع حمية قائلاً : " من المعلوم أن الدولة اللبنانية كانت قد أبرمت مع منظمة الايكاو في العام ١٩٨٨ عقداً ما زال سارياً مفعوله الى يومنا هذا ، والذي يتعلق بتجهيز المطار بما هو مطلوب من اجهزة والات ومعدات حساسة تراعي المعايير الدولية ، وانطلاقاً من هنا ، فإننا اليوم بصدد العمل مع منظمة الايكاو وبدءا من الاسبوع المقبل لتحديث نظام التحكم وإدارة حركة الملاحة الجوية في اجواء المطار من خلال استبداله بنظام جديد مراع ٍ لتلك المعايير المشار اليها ، ويكون مواكباً للتطورات العالمية على هذا الصعيد.
وأضاف حمية: " لبنان يقع في موقع جغرافي متميز على مستوى العالم ، الأمر الذي يجعله قبلة لحركة المسافرين منه وإليه أيضاً ، وانطلاقاً من هنا ، فإن سعينا دائم ومستمر للعمل على جعل المطار أكثر سعة واستيعاباً لتزايد اعداد المسافرين المتوجهين من لبنان وإليه ، وكذلك العمل على تطوير وتحديث العمليات الأرضية خدمة لازدياد حركة المسافرين عبره " مؤكداً بأن هذا الموضوع يحظى بأولوية واهتمام من قبل الحكومة اللبنانية ، داعياً ومرحباً في هذا الإطار كافة الدول ال ٢٥ المشاركة في الندوة ، وكافة الدول الصديقة في المنظمة أيضاً الى الاستثمار في قطاع الطيران المدني اللبناني.
وختم حمية كلامه ،لافتاً إلى أن لبنان يقع على عقدة مواصلات جغرافية ، تؤهله بأن يلعب دوراً محورياً في التواصل الجغرافي على صعيد الطيران المدني ، وبناءً عليه ، فإننا في لبنان نسعى دائماً الى توقيع اتفاقيات مع دول صديقة في الشرق والغرب على حد سواء ، وذلك بهدف زيادة حركة الطيران المدني من وإلى لبنان من جهة ، ولتشجيع الشركات الاجنبية لاعتماد لبنان مقصداً ومحطة للعبور من جهة ثانية.