دريان مكرما في ضهور العبادية: الحل لا يكون إلا بالتنازل المتبادل بين الجميع

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان الى تعاون الجميع من أجل الخروج من أزمة لبنان، والتفكير في أنجح الوسائل لتجاوز الأزمة المستعصية.وقال في حفل تكريمي بدعوة من عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى  عبد الله شاهين: لا أتصور لبنان من دون عمقه العربي الواسع، ومن دون رسالة العيش المشترك التي يتميز بها لتكون مثالا لكل المجتمعات والدول التي فيها تعدد وتنوع.
 
وشدد دريان على ضرورة عدم التدخل في شؤون الآخرين، والأشقاء العرب لافتاً الى ان الأصدقاء يعملون جاهدين باجتماعات متكررة للجنة الخماسية لمساعدتنا للخروج مما نحن فيه، وهم لا يتدخلون في انتخاب هذا او ذاك لان هذه القضية مسؤوليتنا ومسؤولية المجلس النيابي بالذات.

 

واسف للانقسام بين الكتل النيابية بعد  12 جلسة لانتخاب رئيس، واكد انه من دون أي تفاهم وتنازل وحوار لن نصل إلى نتيجة،إذ سيطول الفراغ الرئاسي، مشيرا في ه1ا الاطار الى ان المساعدة الخارجية العربية والصديقة تساعد، ولكن الحل في المجلس النيابي وان الحل لا يمكن أن يكون إلا بالتنازل المتبادل بين الجميع.
 
وقال:"نحن في لبنان، في هذا المجتمع المتعدد والمتنوع، ارتضينا أن نعيش كمواطنين تحت سقف الدولة ومؤسساتها وفي إطار ثقافة المواطنة، ولا تمييز أبدا بين لبناني وآخر، إلا بالقدر الذي يقدمه هذا المواطن لنفسه ولوطنه، هذا هو المنطق السليم لبناء المجتمعات والأوطان".

 

واوضح دريان ان ليس للمسلمين السنة في لبنان اي مشروع خارج إطار الدولة اللبنانية القوية القادرة والعادلة التي يلتف حولها كل اللبنانيين. 

 

واذ شدد على ان السنّة يرتضون بالدستور واتفاق الطائف اكد انهم يرفضون الافتئات على حقوقهم المشروعة، كما يرفضون الافتئات على حقوق الآخرين أياً كانوا، داعياً الى رسم خارطة طريق للوصول إلى الحل الأنسب الذي ينهي كل أزمات لبنان.

 

كما اسف دريان لان يكون الكثير من السياسيين في مكان في حين أن آلآم الناس وحاجاتهم في مكان آخر، داعياً اياهم لأن يستمعوا الى صرخات الناس بعدما كنا جامعة العرب، ومستشفى العرب، ومهوى أفئدة العرب، فأين هو وطنكم الآن وماذا انتم فاعلون".
 
وتوجه دريان إلى المعنيين بانتخاب رئيس للجمهورية لتحكيم  ضمائرهم وانقاذ لبنان،والمحافظة  على لبنان الذي كان جوهرة في هذا الشرق.